"العين الإخبارية" ترصد دعم الإمارات لمركز نقل الدم في حضرموت (صور)
لم تسلم مراكز نقل الدم في اليمن من الحرب، حيث واجهت خطر الإغلاق لا سيما في حضرموت قبل تدخل الأذرع الإماراتية الإنسانية.
فعبر الهلال الأحمر الإماراتي، أعادت الإمارات تأهيل وإحياء المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت، الذي يستفيد من خدماته نحو 3 ملايين نسمة من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى.
ويعد المركز الذي رفدته الإمارات بأحدث الأجهزة الطبية، كان آخرها جهاز "سنترفيوج"، هو المركز الوحيد المتخصص في توفير جميع فصائل الدم لـ4 محافظات شرقي اليمن.
فائدة كبيرة
قدم المواطن اليمني رفيق المحيا من محافظة تعز (جنوب) إلى حضرموت (شرق) من أجل الحصول على الخدمات المجانية التي يقدمها المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
يقول المحيا في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إنه "يزور المركز الوطني لأول مرة، وإنه لاقى فيه فائدة كبيرة جدا لجميع المواطنين اليمنيين القادمين من شتى المحافظات المختلفة".
وأشاد المواطن اليمني بما وصفه "حسن الاستقبال" من قبل كادر المركز وبالاهتمام الكبير بالمرضى وحصولهم على الخدمات المجانية، معربا عن شكره الكبير واللامحدود لدولة الإمارات العربية المتحدة ولذراعها الإنسانية الهلال الأحمر على دعمه السخي والمتواصل لليمنيين.
من جهتها، تشير خديجة محمد وهي متبرعة بالدم، إلى أنها خاضت تجربة هي الأولى للتبرع بالدم وأنها حظيت باهتمام كبير خصوصا أن المتبرع يحصل على الفحوصات الشاملة، وكشف مجاني لجميع مشاكله".
وقالت لـ"العين الإخبارية"، إنها أجرت عملية التبرع بشكل سلس وسهل، وهي المرة الأولى للتبرع، وحثت اليمنيين للتبرع بالدم وإنقاذ حياة المرضى من خلال المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت والذي يخدم الملايين.
خدمات مجانية
ضَمن الدعم الإماراتي للمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت تقديم خدمات طبية للمواطنين من المحافظة أو غيرها بشكل مجاني.
وبحسب نائب المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه في ساحل حضرموت جميلة الخلاقي فإن "المركز الوطني يقدم خدماته المجانية لجميع الأمراض بما فيها أمراض الدم الوراثية، كالثلاسيميا والغسل الكلوي والسرطان، والخلايا المنجلية وحالات الوضع والحوادث وغيرها".
وفي حديثها لـ"العين الإخبارية"، أكدت أن "خدمات المركز تقدم لجميع المحافظات، حيث بلغ إجمالي المستفيدين منذ تأهيله حتى العام الجاري نحو 25 ألفا و140 مستفيدا، من مشتقات الدم بما فيه خلايا الدم الحمراء والصفائح والبلازما وغيرها".
وأشارت الخلاقي إلى أن "جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت حاضرة، منذ إنشاء المركز، وساهمت في تأسيسه بما فيه ترميم المبنى وتغذيته بالأجهزة المطلوبة، والدعم مستمر إلى يومنا هذا، وآخره جهاز سنترفيوج والذي سيساعد في سرعة وإنجاز حقائب الدم".
وفيما شكرت الخلاقي عاليا هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على دورها الإنساني نظير الوقوف الى جانب الشعب اليمني، أكدت استمرار المركز في خدمة المرضى، انطلاقا من قوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
من جهته، تحدث ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت جمال باخشب عن الدعم الإماراتي المختلف للمركز الوطني للدم وأبحاثه كان آخرها جهاز الطرد المركزي، وهو عبارة عن جهاز يتم فيه فصل كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية.
وأكد أن الدعم الإماراتي للمركز الوطني في حضرموت يأتي "ضمن مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لرفد القطاع الصحي والارتقاء بالخدمات الصحية في حضرموت وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين في المحافظة وخارجها".