"بلومبرج" ترشح 7 أسواق ناشئة للمستثمرين في 2017
روسيا في طليعة هذه الأسواق بدعم من توقعات استمرار الروبل في التعافي، وارتفاع فرص استفادة الأسهم من تحسن أسعار النفط.
رشحت وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" 7 أسواق ناشئة، لتكون أكثر الأسواق الجاذبة للمستثمرين سواء على صعيد أداء الأسهم أو السندات أو العملات خلال العام 2017.
وجاءت روسيا في مقدمة هذه الأسواق الواعدة، إذ قالت بلومبرح إن الروبل الروسي يعد أداة استثمار جذابة للمستثمرين الذين يقترضون بعملات ذات أسعار فائدة وشراء عملات أخرى ذات عائدات مرتفعة، وهو ما تؤكده مجموعة BS Group AG بأن الروبل يتمتع بفرص الارتفاع بنسبة 26% خلال العام الجاري.
وأوضحت BS Group AG أنه على الرغم من أسعار الفائد المرتفعة نسبيًا على الروبل ولكن ستستفيد روسيا من ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي يجعل سوق المال بها الأكثر ترشيحًا للمستثمرين.
وسجلت تكلفة التأمين على الديون السيادية الروسية المستوى الأقل منذ عامين أسفل 150 نقطة.
أما على صعيد جنوب إفريقيا، فاعتبرت بلومبرج أن انحسار سلطة الرئيس جاكوب زوما من شأنه زيادة جاذبية الأسهم والسندات في جنوب إفريقيا، خاصةً مع تحليلات البعض بأن البلاد ربما تتجنب خفض الديون.
من جهة أخرى، رأت وكالة الأنباء الأمريكية أن العملة المكسيكية البيزو هي الأكثر جاذبية بين عملات أمريكا اللاتينية.
وهو ما أرجعه إنريكي دياز ألفاريز الرئيس التنفيذي للمخاطر بشركة Ebury Partners، لعدة أسباب في مقدمتها لكون البيزو عملة رخصية، فضلاً عن اتجاه الرئاسة الأمريكية لفرض حماية على الواردات المكسيكية بأقل مما كان متوقعًا.
كما تطرقت بلومبرج إلى بعض إصدارات السندات الخاصة في البرازيل لشركات مثل "بتروبراس" و"بنك دو برازيل" وهي سندات تتمتع أسعارها بفرص صعود.
وعلى صعيد السوق التشيلية، لفتت وكالة الأنباء الأمريكية إلى أن تقارير مورجان ستانلي وجي بي مورجان وغيرهما أكدوا أن سوق الأسهم بالبلاد سيستفيد من ارتفاع أسعار النحاس مع وجود احتمالات بتبنّي سياسات أكثر ملائمة لمجتمع الأعمال بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها هذا العام.
كما جاءت الهند ضمن الأسواق المالية المرشحة للمستثمرين هذا العام، وهو ما فسرته بلومبرج بأن التحول الذي ستجريه الولايات المتحدة الأمريكية في سياسات الحماية الاقتصادية تحت قيادة دونالد ترامب من شأنها أن تجعل أصول دول جنوب آسيا أكثر جاذبية، خاصةً مع وجود اتجاه متزايد لخفض أسعار الفائدة والتي من شأنها أن تكون ذات مردود إيجابي على السندات.
واختتمت بلومبرج تقريرها، بالتأكيد على إندونيسيا تعد من الأسواق الناشئة الواعدة في 2017، لعدة أسباب، منها أن أكبر الشركات المكونة للمؤشر الرئيسي للأسهم هي شركة استهلاكية تعتمد على السوق المحلية أو شركات معادن ستستفيد بالطبع في حالة استمرار أسعار الفحم والنيكل في الارتفاع خلال هذا العام.
كما أشارت إلى أن المستثمرين يفضلون دائمًا سندات إندونسيا ذات العائد المرتفع، لا سيما أنها نجحت في تقلص العجز في الحساب الجاري خلال السنوات القليلة الماضية.