الشعر الأحمر والعيون الزرقاء.. تعرف على سر الجمال النادر
في عام 2008، التحقت فتاة شابة ذات شعر أحمر وتوأمها بدراسة علمية في جنوب شرق كوينزلاند الأسترالية، لمعرفة سر ذلك اللون النادر.
وحاول العلماء خلال الدراسة معرفة سر لون الشعر الأحمر النادر جدا، والذي لا يوجد إلا في 1 ٪ إلى 2 ٪ من البشر، بحسب المجلة الطبية البريطانية.
من خلال تفاعلاتنا اليومية، نعلم أن العيون ذات الألوان الفاتحة مرتبطة بالشعر الأحمر، وتدعم الأبحاث هذا من خلال التأكيد على أن الأشخاص أصحابالشعر الأصفر والأحمر من المحتمل أن تكون لديهم عيون رمادية أو زرقاء، والأشخاص من أصحاب الشعر البني لديهم عيون بنية.
ونظرًا لأن سمات الشعر الأحمر والعين الزرقاء نادرة في جميع أنحاء العالم، فإن توافرهما معًا في نفس الشخص يعد نادرًا جدًا.
كيف يصبح لون الشعر أحمر؟
نحن مدينون بلون شعرنا وبشرتنا لخلايا تسمى الخلايا الصباغية والصبغة التي تنتجها. هذه الخلايا تجعل البروتين المسؤول عن الشعر الأحمر: مستقبل الميلانوكورتين 1، أو MC1R يعتمد لون شعرك على إصدارات جينات MC1R التي تعمل معها الخلايا الصباغية.
وتعد إصدارات جينات MC1R المسؤولة عن الشعر الأحمر شائعة في نصف الكرة الشمالي وسكان أوروبا الشمالية، وترتبط بعض إصدارات MC1R بالشعر الأحمر والبشرة الفاتحة وخطر الإصابة بسرطان الجلد والنمش بين أصحاب الأصول القوقازية.
إذا كان الوالدان لديه نسخة شعر أحمر من MC1R، فمن المحتمل أن يكون للطفل شعر أحمر.
كيف يتحدد لون العين؟
وفقًا للباحثين في Pigment Cell & Melanoma Research، فإن القزحية هي المسؤولة عن لون العين. وتحتوي القزحية على طبقات متعددة، وتشكل الأصباغ الموجودة في هذه الطبقات المختلفة جزءًا مما يعطي القزحية لونها.
على سبيل المثال، تحتوي العيون البنية على الكثير من الخلايا الصبغية وبالتالي كميات أكبر من الميلانين مقارنة بالعيون الزرقاء. ويؤثر السُمك أيضًا على اللون - فهو يحدد ما إذا كنت تتمتع بعيون زرقاء رمادية أو خضراء أو عسلي.
هل ينتشر اقتران الصفتين؟
العلاقة بين لون الشعر ولون العين معقدة، فهناك العديد من الجينات المسؤولة عن لون العين، وبعض هذه الجينات نفسها تعبث بالمظهر الجيني للون الشعر، مما يخلق مجموعة متداخلة من المتغيرات المتداخلة التي تحدد اللون.
تقول بعض مقالات جامعة ملبورن إن أقل احتمالات لأي تركيبات لونية للعين والشعر هي الشعر الأحمر والعيون الزرقاء بنسبة 0.17%، لكن الأمر بحاجة لمزيد من الدراسة.
وأفادت دراسة نشرتها جامعة كوبنهاجن في عام 2016 بأن جدٌّا واحدٌا بدأ بنشر العيون الزرقاء الجميلة، قبل 10 آلاف عام، وكان موجودًا في الجزء الشمالي الغربي من منطقة البحر الأسود.
ولون العيون الأكثر شيوعًا في العالم، هو اللون البني بنسبة 55% من الأشخاص ثم اللون العسلي، ثم الأزرق، وأخيرًا الأخضر، وتفيد الدراسة أن 8% من سكان العالم يتمتعون بعيونٍ زرقاء.