القرع الأزرق في الهالوين.. دعوة لدعم الأطفال مرضى التوحد

يلقى الأطفال المحتفلون ترحيبًا خاصًا من بعض المنازل التي تتزين بالقرع الأزرق، مما يحول العيد المرعب إلى فرصة للترحيب.

القرع الأزرق ليس مجرد زينة احتفالية؛ بل هو رمز لرفع الوعي حول التوحد.

الأسر التي تعرض هذه القروع تدعو المارة إلى التعرف على ودعم الأطفال الذين يعانون من التوحد، مما يخلق بيئة أكثر شمولية خلال احتفالات عيد الهالوين. على الرغم من أن القرع الأزرق قد يشير إلى أن هناك شخصًا في المنزل يعاني من التوحد، إلا أنه ليس مقصورًا على هذا الغرض. العديد من الأسر تتبنى هذه التقاليد ببساطة لتعزيز الوعي وتشجيع اللطف داخل أحيائهم.

بدأت هذه الحركة في عام 2018، عندما شاركت أم من لويزيانا قصة شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، مقدمة ابنها BJ الذي يعاني من التوحد ويحب عيد الهالوين. في رسالتها المؤثرة، طلبت التعاطف والفهم من المشاركين في العيد. كتبت: "إذا رأيت شخصًا يبدو أنه بالغ يرتدي زيًا ويتجول لجمع الحلوى هذا العام حاملاً دلوًا أزرق، فهو ابننا! اسمه BJ وهو يعاني من التوحد. بينما لديه جسد شاب في الواحد والعشرين، إلا أنه يحب عيد الهالوين."

رسالتها لاقت صدى واسعًا، حيث حثت الأطفال المحتفلين على المساعدة في الحفاظ على حماس ابنها خلال عيد الهالوين. وواصلت: "يرجى مساعدتنا في الحفاظ على روحه حية وسعيدة. لذا، عندما ترى الدلو الأزرق، شارك قطعة من الحلوى. انشر الوعي! هؤلاء الأشخاص الثمينيون ليسوا 'كبارًا جدًا' لجمع الحلوى." منذ نشرها، حققت رسالتها أكثر من 20,000 مشاركة، مما أشعل محادثة قوية بين الجيران وشجعهم على نشر اللطف خلال الموسم المخيف.

استلهم العديد من الأشخاص من مبادرة القرع الأزرق وبدأوا في صنع أكياس حلوى زرقاء خصيصًا للأطفال الذين يعانون من التوحد، مما أضاف لمسة مدروسة إلى احتفالاتهم. كما شجعت مجموعة طبية في وايومنغ المشاركة في هذه الحركة، مؤكدين على أهمية الشمولية لجميع الأطفال، بغض النظر عن قدراتهم. وبرزت في منشور على فيسبوك أهمية القرع الأزرق: "إذا رأيت شخصًا يحمل قرعًا أزرق أثناء جمع الحلوى، يرجى اعتبار أنهم قد يكون لديهم توحد. هذا يعني أن التواصل قد يكون صعبًا، وكذلك قدرتهم على التفاعل معك. كن لطيفًا بشكل خاص!"

هذه التقاليد المؤثرة تجاوزت الحدود، حيث انضمت العائلات في المملكة المتحدة إلى الحركة من خلال تزيين منازلهم بالقرع الأزرق لرفع الوعي حول التوحد. لكن القرع الأزرق ليس النوع الوحيد من القرع الملون الذي يمكن أن تراه في عيد الهالوين. فقد بدأ أيضًا تقليد القرع الفيروزي، الذي أطلقته مجموعة أبحاث الحساسية الغذائية، للإشارة إلى الحلوى الخالية من المواد المسببة للحساسية، مما يضمن أن الأطفال الذين لديهم حساسية غذائية يمكنهم الاستمتاع بتجربة عيد الهالوين بأمان.

بينما تبدأ رحلتك لجمع الحلوى هذا العيد، كن حذرًا من هذه الرموز المعنوية. يمثل القرع الأزرق والفيروزي تذكيرات لطيفة لنشر اللطف والشمولية، لضمان أن يتمكن الجميع من الاستمتاع بسحر العيد. احتضن روح التعاطف هذا الهالوين، ولنجعل الموسم أكثر إشراقًا للجميع.