في «الهالوين».. ترامب يغازل اللاتينيين بـ«الولاية الزرقاء»
دونالد ترامب يقضي عيد الهالوين في نيكو مكسيكو على أمل جذب الناخبين اللاتينيين والفوز بأصوات الولاية المعروفة بميولها الديمقراطية.
وخلال تجمع انتخابي مرتقب في ألباكركي، يسعى الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لسباق البيت الأبيض لمغازلة الناخبين اللاتينيين، ودفع خططه لوقف الهجرة غير النظامية.
كما يسعى أيضا لطرح أفكاره مجددا في الولاية التي لا يُعتقد أنه سيفوز بها، وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وقت حرج
وتعكس زيارة ترامب إلى نيو مكسيكو جهوده للاستفادة من المكاسب الطفيفة التي حققها الجمهوريون مؤخرا بين اللاتينيين، خاصة الرجال.
إلا أنها تأتي في وقت حرج بعد أيام من الخطاب العنصري والجنسي لعدد من المتحدثين في تجمع انتخابي بنيويورك، حيث وصف أحد الكوميديين بورتوريكو بأنها "قمامة"، ما أثار غضب العديد من المجموعات اللاتينية.
كما تأتي الزيارة في الوقت الذي أثار فيه اقتراحه بجمع وترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين قلق العديد من اللاتينيين، فضلا عن تصريحاته العنصرية المتكررة بشأن المهاجرين.
ونيو مكسيكو هي ولاية حدودية غالبا ما تصوت لصالح الديمقراطيين في ظل غالبية من الناخبين من أصول إسبانية أو من السكان الأصليين، كما أن جميع شاغلي المناصب السبعة المنتخبين على مستوى الولاية ديمقراطيون و6 منهم من أصل إسباني.
وبسبب قربها من الحدود ومكانتها كمنتج رئيسي للنفط والغاز، وهي قضايا رئيسية في حملة ترامب، قد تمنح الولاية فرصة للرئيس السابق لإحراز تقدم في أوساط اللاتينيين المحافظين نسبيا وأيضا بين أصحاب الوظائف المرتبطة بصناعة النفط والغاز.
وقالت حملة ترامب إن الإدارة المحتملة للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس "ستضع قدمها على رقبة طاقة نيو مكسيكو بسبب اللوائح المرهقة والقيود على عمليات الحفر".
في المقابل، يوكد الديمقراطيون أن إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة أعلى في عهد الرئيس جو بايدن مما كان عليه في الولاية الأولى لترامب.
«يهدر وقته»
قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي في نيو مكسيكو دانييل جارسيا "يضيع ترامب وقته في القدوم إلى ولايتنا"، مستشهدا باستطلاعات الرأي التي تشير إلى أن "سكان نيو مكسيكو على استعداد لرفض تطرفه وخطابه الانقسامي مرة أخرى".
وأشار جارسيا إلى أن ترامب لا يزال مدينا لمدينة الباكركي بأكثر من 200 ألف دولار، كان يُفترض أن يدفعها مقابل إقامة تجمع انتخابي في عام 2019، وهو المبلغ الذي يصل إلى 500 ألف دولار بسبب الفوائد.
ورفضت المدينة طلبات ترامب لإقامة تجمعات في مكانين، هما مركز مؤتمرات والمعرض الحكومي بسبب مزاعم إجراء إصلاحات وفي النهاية سيقيم ترامب فعاليته في مستودع مطار خاص.
وخلال حملته، لم يتردد ترامب في إقامة تجمعات بالمناطق ذات الأغلبية اللاتينية التي كانت معاقل للديمقراطيين، ففي وقت سابق من الشهر الجاري عقد تجمعًا في كوتشيلا بولاية كاليفورنيا، والتي يعد 97٪ من سكانها من أصل لاتيني.
وقبل أيام، أقام تجمعا آخر في ألينتاون بولاية بنسلفانيا، حيث 54% من السكان من أصل لاتيني، وفي مايو/أيار الماضي عقد تجمعا جماهيريا في برونكس، حيث اجتذب حشدا متنوعا من المؤيدين.
بعين 2016
في حملته الانتخابية الأولى في 2016 زار ترامب نيو مكسيكو مرتين شهدت احتجاجات واسعة بسبب الغضب من تصريحاته المناهضة للهجرة.
وفي التجمع الأول قاطع المتظاهرون خطابه وهاجموا سيارات الدوريات التابعة للشرطة بالخارج وحطموا النوافذ بالحجارة.
وحينها تسبب ذلك في أضرار تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.
وخلال التجمع الثاني أقام المتظاهرون مذبحا وهميا لقديس الموت الشعبي المكسيكي لا سانتا مويرتي للعن حملة ترامب.
وبعد التجمع تبادل أنصاره اللكمات مع المتظاهرين.