التوت الأزرق يحمي من اكتئاب ما بعد الولادة
التوت الأزرق قد يحمي من ارتفاع مستويات الحزن ثم الاكتئاب بعد الولادة.
كشفت دراسة كندية أن تناول المرأة للتوت الأزرق يساعد على حمايتها من حالات الاكتئاب التي قد تصيبها بعد الولادة. وذكرت صحيفة ميرور البريطانية نقلاً عن الدراسة التي أعدها مركز الصحة العقلية في تورونتو أن العلماء صمموا حقيبة معدات صغيرة بها مكملات كيميائية ومستخرجات التوت الأزرق، للتغلب على حالة الحزن التي قد تصيب المرأة بعد الولادة وتدفعها للاكتئاب.
وأوضح العلماء أن الحقيبة بها مواد التربتوفان والتيروزين، للتعويض عن فقدان المواد الكيميائية في الدماغ التي تضبط المزاج، وكذلك مستخرجات التوت وعصيره والتي تعتبر مضادات قوية للأكسدة. وأظهرت الاختبارات على مجموعة من ٢١ امرأة بعد تناولهن هذه المكملات، عدم ظهور أية علامات لتدني الحالة المزاجية بعد ٣-٦ أيام من الولادة. في المقابل، فإن ٢٠ أماً تم اختيارهن عشوائياً ولم يتلقين العلاج ظهرت عليهن علامات الاكتئاب بعد الولادة.
وذكر العلماء أن تطوير العلاجات القائم على الغذاء بشكل ناجح، أمر نادر في الطب النفسي. وأعرب العلماء عن اعتقادهم بأن هذا العلاج هو وسيلة جديدة واعدة لتطوير مكملات غذائية جديدة للاستعمال الطبي.
وهذه أول دراسة تظهر مثل هذا التأثير القوي، والمفيد للتدخل في الحد من الكآبة النفسية بعد الولادة، وهي حالة شائعة عادة ما تختفي بعد ١٠ أيام، ولكن عندما تكون حادة، فإن خطر الاكتئاب بعد الولادة يزيد أربعة أضعاف.
وترجع هذه الحالة إلى حدوث زيادة في بروتين في الدماغ يسمى "إم إيه أو-إيه" الذي يدمر ٣ مواد كيميائية لازمة للشعور بحالة مزاجية جيدة وهى السيروتونين، والدوبامين والبافراز. وفقدان هذه المواد الكيميائية في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى مشاعر من الحزن قد تتطور للاكتئاب فيما لا يقل عن ١٣٪ من الأمهات.