بنك إنجلترا: غموض "بريكست" يبقي سعر الفائدة معلقًا
بنك إنجلترا أعلن أنه أقل ثقة من المعتاد بشأن توقعات النمو الاقتصادي في ظل الغموض الذي يكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق
أعلن بنك إنجلترا أنه أقل ثقة من المعتاد بشأن توقعاته للنمو الاقتصادي في ظل الغموض الذي يكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وقدم رؤية بسيطة حول تداعيات الخروج دون التوصل إلى اتفاق.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الخميس، فالت إن هذه أول تعليقات من البنك منذ أن أصبح بوريس جونسون رئيسا للوزراء في مهمة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول مع وجود أو بدون ترتيبات تجارية جديدة.
ورجحت أنه إذا لم تكن هناك صفقة، فقد أشار بنك إنجلترا مجددا إلى أن الجنيه الإسترليني سينخفض، وسوف تتسارع وتيرة التضخم وسيتباطأ النمو.
وفي توقعاته الجديدة، استبعد البنك على وجه التحديد إمكانية عدم وجود اتفاق، حيث يفترض "بريكست" سلسا، وكرر التأكيد على أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى الارتفاع تدريجياً للسيطرة على التضخم.
واعتبرت الوكالة أن هذا يعني محافظ بنك إنجلترا، مارك كارني، الذي سيعقد مؤتمرا صحفيا في الساعة 12:30 بعد الظهر بالعاصمة لندن، يتجنب الصداع السياسي، لكن ذلك سيخيب آمال الآخرين الذين يبحثون عن المزيد من الأدلة حول كيفية استجابة بنك إنجلترا لأي اتفاق.
وبعد الإعلان لم تتغير قيمة الإسترليني كثيرا، حيث تم تداوله بسعر 1.2109 دولار في الساعة 12:17 مساءً، أي أنه لا يزال منخفضًا بنسبة 0.4٪ خلال اليوم، ويقترب من أدنى مستوياته منذ أوائل عام 2017.
وقال بنك إنجلترا "إن تزايد الشكوك بشأن طبيعة انسحاب الاتحاد الأوروبي يعني أن الاقتصاد يمكن أن يتبع مجموعة واسعة من المسارات خلال السنوات المقبلة".
وأضاف: "سيعتمد المسار المناسب للسياسة النقدية على توازن آثار خروج بريطانيا على الطلب والعرض وسعر الصرف".
وصوتت لجنة تحديد أسعار الفائدة في البنك بالإجماع على إبقاء سعر الفائدة الرئيسي عند 0.75٪، والحفاظ على شراء الأصول دون تغيير.
وفي الوقت الذي يبقي فيه "بريكست" بنك إنجلترا في وضع الانتظار والترقب، فإن أكبر البنوك المركزية في العالم تتجه نحو التفاؤل في ظل تباطؤ النمو العالمي واستمرار التوتر التجاري.
والأربعاء، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي"، سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة، وأشار إلى أن هناك المزيد من الخفض في المستقبل، بينما يدرس البنك المركزي الأوروبي إضافة المزيد من الحوافز في وقت مبكر من سبتمبر/أيلول.
في المقابل، يتوقع المستثمرون أن تكون خطوة بنك إنجلترا التالية هي الاتجاه إلى خفض وليس زيادة الفائدة.
اعترافا بضعف الخلفية العالمية، خفض بنك إنجلترا توقعاته للنمو الاقتصادي هذا العام، وتوقع تباطؤ نمو الصادرات وضعف الاستثمار في الأعمال التجارية حتى عام 2020.