كارثة جديدة.. هبوط اضطراري لطائرة "بوينج 737 ماكس" في أمريكا
الطيران الفيدراليّة الأمريكيّة تُحقّق" في الحادث، خاصّةً وأنّها كانت قد أوقَفَت تحليق طائرات "بوينج 737 ماكس 8" في 13 مارس الماضي.
هبطت طائرة "بوينج 737 ماكس 8" تابعة لشركة طيران "ساوث ويست" مساء الثلاثاء اضطراريّاً، بعد تعرّضها لمشكلة في المحرّك خلال عمليّة نقلها من فلوريدا إلى كاليفورنيا، وفق وكالة الطيران الفيدراليّة الأمريكيّة "إف إيه إيه".
وقالت الوكالة في بيان إنّ "الطائرة عادت وهبطت بسلام في أورلاندو"، مشيرةً إلى أنّه لم يكُن هناك ركّاب على متن الطائرة التي كانت تُنقَل إلى فيكتورفيل في كاليفورنيا.
وأضافت الوكالة أنّها "تُحقّق" في الحادث، خاصّةً وأنّها كانت قد أوقَفَت تحليق طائرات "بوينج 737 ماكس 8" في 13 آذار/مارس بعد كارثتي سقوط طائرتين من هذا الطراز، واحدة تابعة لشركة الطيران الإثيوبيّة وأخرى لشركة "ليون إير"، لكنّها سمحت بعمليّاتٍ لنقل هذه الطائرات من مطار الى آخر.
وقالت شركة "ساوث ويست" إنّ الطائرة عانت مشاكل في المحرّك "بُعيد إقلاعها".
وأضاف المتحدّث باسم الشركة كريس ماينز أنّ الطاقم اتّبع الإجراءات وعاد "للهبوط بسلام في المطار".
ولفت إلى أنّه "سيتمّ نقل طائرة بوينج 737 ماكس 8 إلى مركزنا للصّيانة في أورلاندو، لإجراء مراجعة عليها".
وهذه أحدث نكسات طائرات بوينج، بعد أن أودت كارثتا طائرتَي "ليون إير" في تشرين الأول/أكتوبر وشركة الخطوط الإثيوبيّة بداية الشهر الجاري بحياة 346 مسافرًا.
ودفع الحادثان، اللذان يحملان أوجه شبه مشتركة، السُلطات في أنحاء العالم إلى منع تسيير رحلات على متن بوينج 737 ماكس 8.
وأجرت بوينج منذ ذلك رحلات تجريبيّة للطائرة، لتقييم إصلاح نظام تعزيز خصائص المناورة "امكاس" الذي تمّ تحديده على أنّه السّبب المحتمل للحوادث المميتة، وفق مصدرين مطّلعين.
وانتُقد هذا النظام بسبب احتمال تعرّضه لأعطال، ولأنّه يجعل من الصّعب على الطيارين التحكّم بالطائرة.
وستعقد لجنة التّجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء جلسة لاستجواب مدير وكالة الطيران الفيدراليّة بالوكالة دانيال إيلويل والمفتّش العام لإدارة النقل كالفن سكوفيل.
ويُتوقّع أن يُواجه المسؤولان أسئلة من المشرّعين حول التّرخيص لطائرة 737 ماكس 8 وحول ما إذا كانت الوكالة قد أصبحت متساهلة مع الشركة.