بوينج تقترب من قرض بقيمة 10 مليارات دولار

شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات تقترب من الحصول على قرض محدد سداده بقيمة 10 مليارات دولار من دائنيها الحاليين

ذكرت وكالة أنباء بلومبرج، الإثنين، أن شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات تقترب من الحصول على قرض محدد سداده بآجل بقيمة 10 مليارات دولار من دائنيها الحاليين، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه الشركة أزمة بسبب توقف إنتاج طائرات 737 ماكس عقب حادثي سقوط، حسبما أفادت مصادر مطلعة. 

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب سرية التفاصيل، أنه لا يزال من الممكن زيادة التمويل إذا تجاوز الطلب من المستثمرين النطاق المستهدف، موضحة أنه يجب الإعلان عن تقديم التمويل بحلول نهاية هذا الأسبوع.

• بوينج تتعرض لأزمة جديدة تهدد عودة "ماكس 737" للخدمة
• تخسر مليار دولار شهريا.. طلبيات بوينج عند أدنى مستوى في عقود

وأضافت المصادر أن أجل استحقاق القرض عامين، مع إتاحة خيار سحبه بعد ذلك وهو ما يعرف بالسحب المؤجل.

وكانت بلومبرج نيوز قد أشارت قبل أسبوع إلى أن بنك سيتي جروب يقود المناقشات مع المقرضين.

وكانت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق اليوم عن حجم الصفقة التي رفض مسؤولون في شركة بوينج وسيتي جروب التعليق بشأنها.

وسيجري تحديد سعر الفائدة على القرض بناءً على التصنيف الائتماني لشركة بوينج الذي يوجد حاليا عند مستوى A3، بحسب تصنيف وكالة موديز.

ومن شأن التمويل الجديد أن يساعد شركة الطائرات الأمريكية على مواجهة الضغوط المالية المتزايدة، حيث إنها تدفع تعويضات للعملاء وتسعى إلى الحفاظ على الموردين ولديها نحو 400 طائرة من طراز ماكس تم تصنيعها حديثا ولا يمكن تسليمها إلا بعد الحصول على تصريح من الهيئات التنظيمية العالمية ببدء تشغيلها.

وتم إيقاف تحليق رحلات الطائرة بوينج ماكس 737 المثيرة للقلق في منتصف شهر مارس/آذار 2019 عندما حققت إدارة الطيران الاتحادية في حادثين لطائرتين من طراز 737 ماكس في إندونيسيا وإثيوبيا أسفرا عن مقتل 346 شخصا.

ويقدر المحللون أن بوينج تخسر نحو مليار دولار شهريا بسبب منع التحليق، وأعلنت الشركة عن تدفق نقدي حر سلبي بنحو 3 مليارات دولار في الربع الثالث من 2019، وتصدر أرقام الربع الرابع في 29 يناير/كانون الثاني.

انفصلت بوينج عن رئيسها التنفيذي دنيس مولينبرج، الشهر الماضي، عندما بدا عجزه عن تحقيق انفراجة صوب حل الأزمة.

ولا تزال الشركة تعمل على إصلاح الطائرة ماكس، ومن غير الواضح متى قد تحصل على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإعادتها إلى الخدمة، ما يثير قلق المحللين والمستثمرين بشأن فرصها في 2020.