بوينج تخالف بايدن وترحب بمنافسة "كوماك" الصينية
دعا الرئيس التنفيذي لشركة بوينج، ديفيد كالهون، لترميم العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي اعتبرها "حيوية" للعالم.
يأتي ذلك بعد أيام من تسوية النزاع التاريخي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول شركتي بوينج وإيرباص.
وقال كالهون في مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية "الاتفاق يسمح للحكومات بالخروج من موقف يخسر فيه الجميع. وبالدرجة الأولى زبائن إيرباص وبوينج الذين تكبدوا الرسوم الإضافية".
وأضاف أنه - الاتفاق- "يمنح مهلة كافية لإيجاد اتفاق دائم يضع قواعد مشتركة".
- نزاع إيرباص-بوينج.. نهاية أزمة عمرها 17 عاما بين أوروبا وأمريكا
- "بوينج" بدأت التعافي من الصدمة.. أول رحلة تجريبية لـ"737 ماكس 10"
واعتبر كالهون أن "العلاقات بين الصين والولايات المتحدة متوترة بينما هي جيدة مع شركة بوينج، ولا شك شركة إيرباص، وأيضا الشركات الجوية الصينية التي تقدر طائراتنا وتحتاجها".
وأردف "على غرارنا، سيواصل زبائننا في الصين مطالبة حكومتهم بترميم العلاقات التجارية الصينية الأمريكية، أنا مقتنع بأن الحكومتين ستنجحان في إقامة حوار يقود إلى ذلك".
مصنع كوماك
وحول ما يتعلق بالمصنع الصيني المنافس كوماك، قال رئيس شركة بوينج "أثبت تاريخ صناعتنا الممتد أن وجود فاعلَين إثنين فقط لا يكفي لتلبية احتياجات سوق سريعة النمو.
وتابع، أعتقد أن هناك متسعًا لثلاثة فاعلين،-في إشارة إليها وكوماك وإيرباص- لكن المهم هو أن يجري صعود شركة كوماك في إطار علاقات تجارية مستقرة وفي ظل ظروف منافسة عادلة".
ودعمت الصين شركة الطيران الوطني "كوماك ، بما يمثل منافسة قوية لبوينج وإيرباص على حد سواء، حيث تعتمد كلاهما بشكل كبير على السوق الصينية.
وطورت "كوماك"، وهي أكبر شركة لصناعة الطائرات في الصين، الطائرة "سي 919"، وهي طائرة بحجم "إيه 320"، الأكثر مبيعا بين طائرات "إيرباص".
وتم تصنيع محركات الطائرة الصينية من جانب "سي.إف.إم"، وهي مشروع مشترك بين شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، وشركة سافران الفرنسية.
نزاع ايرباص وبوينج
ونهاية الأسبوع الماضي، توصلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى هدنة في النزاع التجاري المتعلق بعملاقتي صناعة الطائرات ايرباص وبوينج، حيث اتفق الجانبان على تعليق لمدة 5 سنوات للرسوم الجمركية المفروضة على عدد من السلع.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مكتب الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي القول، إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا يعلق الرسوم الجمركية حتى عام 2026 مع مواصلة المحادثات.
وبينما توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن النزاع الذي طال أمده بسبب الدعم الحكومي لشركتي الطيران، كانت بحاجة إلى التفاوض من أجل اتفاق منفصل مع لندن بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي العام الماضي.
ويعمل الحلفاء عبر الأطلسي على حل خلافاتهم التجارية حتى يتمكنوا من اتخاذ موقف مشترك ضد التقدم الصيني المدعوم من الدولة في التجارة العالمية.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تبادلا الاتهامات حول تقديم دعم حكومي غير عادل لأكبر شركتين لصناعة الطائرات في العالم، ايرباص الأوروبية وبوينج الأمريكية، وفرضا رسوما جمركية متبادلة لأكثر من عقد ونصف العقد، بقيمة مليارات الدولارات.