"بوينغ" تتعافى في 2022.. لكن لا تزال خلف "إيرباص"
قالت بوينغ الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2023، إنها تلقت طلبيات لشراء 808 طائرات وسلمت 480 طائرة في الإجمال عام 2022.
وذلك بفضل تسارع وتيرة عملها في الربع الرابع، لكن هذا لم يكن كافيًا لتتجاوز إيرباص.
40% نموًا بتسليم الطائرات
ويمثل عدد الطائرات التي سلمتها المجموعة زيادة بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق، وكذلك أفضل أداء منذ العام 2018.
وتعيّن على المجموعة الأمريكية بعد ذلك إدارة أزمة 737 ماكس بعد حادثين مميتين والتباطؤ الهائل في الحركة الجوية جراء جائحة كوفيد-19، فقد سجلت في عامي 2019 و2020 عددًا من الإلغاءات أكثر من الطلبات.
وبدأ عدد عمليات التسليم والطلبات الارتفاع مجددًا اعتبارًا من العام 2021. لكن شركة بوينج ما زالت وراء شركة إيرباص التي أعلنت أيضًا الثلاثاء أنها سلمت 661 طائرة وبلغ عدد صافي طلبياتها 820 طائرة في 2022.
وتحظى أرقام التسليم بمتابعة خصوصًا في وول ستريت لأن المجموعة تتلقى عندها كامل المبالغ المتوجبة على العميل. عندما أصدرت آخر نتائج ربع سنوية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت بوينج عن تصنيع مئات الطائرات قبل تسليمها، بما في ذلك طائراتها الأكثر شهرة 737 ماكس و787 دريملاينر.
387 طائرة من طراز 737 ماكس
ومنعت طائرة 737 ماكس من الطيران عشرين شهرًا حتى نهاية 2020، بعد تحطم طائرة لاين إير في أكتوبر/تشرين الأول 2018 والخطوط الجوية الإثيوبية في مارس/آذار 2019. وسلّمت المجموعة التي تقوم بتصفية مخزونها بشكل أبطأ مما كان متوقعًا، 387 طائرة من هذا الطراز في العام 2022، منها 110 في الربع الرابع.
وعلّق تسليم طائرات 787 دريملاينر بعد اكتشاف العديد من عيوب التصنيع منذ نهاية صيف 2020، قبل استئنافها الصيف الماضي. وتمكنت بوينج من تسليم 31 طائرة خلال 2022، بما في ذلك 22 في الربع الرابع.
وأكدت المجموعة الأمريكية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها تريد التعافي من الناحية التشغيلية والمالية، بحلول عام 2025 أو2026.
تعافي حركة الطيران
واستعاد قطاع النقل الجوي العالمي جزءًا كبيرًا من عافيته التي نالت منها جائحة فيروس كورونا خلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ إذ لامست حركة نقل الركّاب مؤخرًا نسبة الـ74% عمّا كان عليه الحال في شهر سبتمبر/أيلول من العام 2019؛ وفق ما أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي توقّع في شهر يونيو/حزيران 2022 أن تتكبد شركات الطيران العالمية خسارة قدرها 9.7 مليار دولار في 2022، مقارنة مع 42.1 مليار دولار في عام 2021، علماً أن الاتحاد يمثلُ 290 شركة طيران حول العالم، وهو عدد يتضمّن 83% من حركة النقل الجوي العالمي.
وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول 2022، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن قطاع الطيران سيعود للربحية خلال عام 2023 للمرة الأولى منذ 2019، مع استمرار تعافي حركة النقل الجوي بعد نحو عامين من القيود المرتبطة بكوفيد-19.
ويتوقع الاتحاد أن يحقق القطاع أرباحا صافية 4.7 مليار دولار في العام الجاري 2023، مع توقعات بتسجيل أكثر من أربعة مليارات مسافر. وسبق أن اكتفى بالقول في تقديرات سابقة إن تسجيل أرباح في 2023 هو "أمر يمكن تحقيقه".
فيما استعادت حركة الطيران في أوروبا العام الماضي 83% من المستوى الذي كانت عليه في 2019 قبل أزمة جائحة كورونا، وهو انتعاش "متين" مدفوع بالشركات منخفضة التكاليف والوجهات في جنوب أوروبا، حسبما أعلنت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول).
وأجلت هيئة مراقبة الملاحة الجوية توقعاتها بالعودة إلى أرقام ما قبل كوفيد بحلول عام 2025، مشيرة في عرض تقديمي على موقعها الإلكتروني إلى ضعف الانتعاش الاقتصادي والتضخم ومخاطر استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.
واستقبلت شركات الطيران والمطارات الأوروبية نحو ملياري مسافر العام الماضي مقابل 2.42 مليار في 2019 مع "تباينات كبيرة" بين الدول وشركات الطيران. تشمل هذه الأرقام جميع الرحلات المغادرة والوافدة إلى الأراضي الأوروبية.
ولم تستعد ألمانيا في 2022 سوى 75% من حركة الملاحة ما قبل الأزمة وفرنسا 86% وإسبانيا 91% والبرتغال 96%. وبلغت حركة الملاحة الجوية في اليونان 101% من الحجم المسجل قبل ثلاث سنوات و137% في ألبانيا.