سهم "بوينج" يهوي 10%.. أكبر شركة طائرات في العالم على مشارف "أزمة"
بوينج كانت تعتمد على طراز "737 ماكس 8" لجلب ثلث أرباحها التشغيلية، فضلا عن إيرادات بقيمة 30 مليار دولار سنويا.
هوى سهم شركة بوينج الأمريكية العملاقة للطائرات بنسبة 9.6% خلال افتتاح تعاملات البورصة الأمريكية، في أعقاب كارثة سقوط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينج 737 ماكس 8"، وهو الحادث الثاني لنفس الطراز في أقل من 5 أشهر، ما دفع شركات الطيران لوقف استخدام الطائرة.
وكانت عدة دول وشركات طيران قد أعلنت وقف العمل بطائرات بوينج من هذا الطراز، أو دراسة تعليق رحلاتها أو اتخاذ تدابير احترازية أخرى تجاه الطائرة.
- قرار مفاجئ من الصين بتعليق رحلات "بوينج 737 ماكس 8"
- إثيوبيا تصدر أول قرار في كارثة تحطم بوينج 737 ماكس 8
وتتصاعد الضغوط على شركة بوينج (أكبر شركة طائرات في العالم) كون "ماكس 8" هي أكثر طرازاتها مبيعا، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 8.3% في بورصة "تريدجيت" الألمانية، وهوت بنسبة 8.7% في تعاملات شتوتجارت الألمانية.
وبحسب رويترز، إذا استمرت حركة سهم بوينج في الهبوط خلال ساعات التداول المتبقية الإثنين، فستسجل أكبر هبوط لها في نحو عقدين.
وكانت الخطوط الجوية الإثيوبية وهي أكبر شركة طيران في أفريقيا، قررت وقف التحليق بجميع طائراتها من طراز 737 ماكس 8 حتى إشعار آخر، في حين أمرت الصين شركات الطيران في البلاد بتعليق العمل بالطائرات من ذات الطراز، وقالت هيئة سلامة الطيران في إندونيسيا اليوم، إنها تناقش إمكانية تعليق رحلات الطائرة، كما بدأت كوريا الجنوبية إجراءات تفتيش خاص على الطائرة، بينما طلبت الهند معلومات من بوينج عن الحادث.
وبحسب تقديرات وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تعتمد بوينج على طرازها 737 ماكس (ذات الممر الواحد) لجلب إيرادات سنوية بقيمة 30 مليار دولار سنويا، وقد رفعت مصانعها من قدراتها الإنتاجية إلى 57 طائرة شهريا خلال العام الجاري.
وأوضحت بلومبرج أن "ماكس 8" كانت تستحوذ على ثلث أرباح بوينج التشغيلية.
وفي أعقاب الحادث، قالت بوينج إنها ستؤجل الكشف عن طرازها 777 إكس وألغت أحداثا إعلامية ذات صلة كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع.
وتمتلك شركات الطيران الصينية 96 طائرة من هذا الطراز، كما أنها تستحوذ على نحو 20% من مبيعات 737 ماكس في جميع أنحاء العالم حتى يناير/كانون الثاني، وفقاً لموقع بوينج الإلكتروني، وتقول تقارير إعلامية إن عمليات شراء إضافية من بكين لطائرات الشركة ستكون ضمن عناصر صفقة تجارية محتملة مع الولايات المتحدة.
أما الخطوط الجوية الإثيوبية فتمتلك 5 طائرات من هذا الطراز، وكان من المقرر أن تستلم 25 طائرة أخرى، وفقا لموقع بوينج.
والحادث هو الثاني للطائرة التي تنتجها شركة "بوينج" الأمريكية في أقل من 5 أشهر، حيث سبق أن سقطت "بوينج 737 ماكس 8" التابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا، وسط تقرير أولي أشار إلى أن تلك الكارثة حدثت بينما كان الطيارون يكافحون للسيطرة على الطائرة جراء عطل في المعدات.
وفقد سهم بوينج 12% في الأسابيع التالية لتحطم طائرة شركة ليون إير، لكنه عوض جميع خسائره لاحقا، وفقا لرويترز.
وكانت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية قالت في بيان، أمس الأحد، إن الطائرة المنكوبة غادرت العاصمة أديس أبابا في الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، وانقطع الاتصال بها بعد 6 دقائق.
وقال تيويلدي جبر ماريام الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية، إن قائد الطائرة أبلغ عن مشكلات بعد وقت قصير من إقلاعها، رغم أن الطائرة لم تبلغ عن أي أعطال ميكانيكية خلال آخر رحلاتها القادمة من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
وأوضح مريام أن شركته استلمت الطائرة قبل 4 أشهر فقط، وأنها خضعت للصيانة في فبراير الماضي.
وكانت الطائرة تحمل على متنها ركابا من 35 دولة، بينهم 32 كينيا، و18 كنديًا، و9 إثيوبيين و8 أمريكيين، وقالت الأمم المتحدة التي تستضيف مؤتمرا بيئيا هذا الأسبوع في نيروبي إنها فقدت 19 موظفا في الحادث.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg
جزيرة ام اند امز