إضراب بوينغ.. العمال يصفون عرض الشركة بالإهانة ويرفضونه للمرة الرابعة
دخل إضراب عمال شركة بوينغ الأمريكية مرحلة جديدة من التصعيد، بعد أن رفض العاملون عرضا جديدا من الإدارة لإنهاء الإضراب المستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر.
الخطوة وُصفت بأنها صفعة قوية لمحاولات الشركة إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران، خصوصًا في مصانعها العسكرية المنتجة لطائرات F-15 وF-18 الشهيرة، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية.
وبعد أربعة أشهر من الشد والجذب بين إدارة بوينغ والنقابة العمالية، أعلن اتحاد عمال الصناعات الميكانيكية (IAM) يوم الأحد أن أعضاءه صوتوا مجددًا ضد اتفاق العمل الجماعي المقترح لمدة خمس سنوات، في رفضٍ هو الرابع منذ نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقال الاتحاد في بيانٍ رسمي إن أكثر من 3,200 عامل مضرب في مصانع الشركة الواقعة بمدن سانت لويس وسانت تشارلز بولاية ميزوري، وماسكوتاه بولاية إلينوي، رفضوا العرض الأخير، مؤكدين أن «الرسالة واضحة: الشركة لم تستجب للأولويات الأساسية للعمال».
ولم تُصدر بوينغ أي تعليق فوري على نتيجة التصويت.
العرض المرفوض كانت بوينغ قد قدمته الأربعاء الماضي بعد جولات تفاوض مكثفة بإشراف وساطة فدرالية. واعتبره دان غيليان، رئيس فرع "التفوق الجوي" في الشركة، فرصةً حقيقية لإنهاء الإضراب، قائلاً في رسالة موجهة للعمال: «لو تم قبول العرض، لكان العمل قد استؤنف بحلول الثلاثاء».
لكن قيادة النقابة قررت في النهاية عرض الاتفاق على أعضائها للتصويت، وهو شرط أساسي لبدء سريانه وإنهاء الإضراب. إلا أن النتيجة جاءت مخيبة لآمال بوينغ، إذ قال براين براينت، رئيس الاتحاد الدولي لـIAM، إن نتيجة التصويت «تُثبت أن الشركة لم تُصغِ لمطالب موظفيها»، واصفًا العرض بـ«الإهانة» للعاملين.
ومنذ بدء الإضراب في 4 أغسطس/آب الماضي، توقفت المصانع المعنية عن إنتاج عدد من الطائرات العسكرية الاستراتيجية، من بينها مقاتلات F-15 وF-18 وطائرة التدريب T-7 Red Hawk والطائرة المسيرة MQ-25.
ويأتي هذا الشلل في وقتٍ حرج بالنسبة لبوينغ، التي تواجه أصلًا تحديات كبرى في قطاع الطيران المدني بعد سلسلة من الأزمات الفنية والإدارية التي هزت سمعتها عالميًا.
وبينما تؤكد إدارة الشركة أنها قدمت عروضًا عادلة ومحفزة، يصر العمال على أن حقوقهم المعيشية والمهنية ما زالت مهددة، وأنهم لن ينهوا الإضراب قبل التوصل إلى اتفاقٍ يضمن أجورًا عادلة وتحسينات ملموسة في بيئة العمل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTgg جزيرة ام اند امز