قصر "بوجور" في إندونيسيا.. 275 عاماً من التاريخ
القصر يقع في قرية كامبونغ باروي غرب جاوة، وهو واحد من 6 قصور رئاسية تتوزع في أنحاء إندونيسيا، ويعود تاريخ تشييده للقرن الثامن عشر.
عوامل تاريخية وثقافية وطبيعية منحت قصر بوجور أهمية كبيرة ميزته عن بقية قصور إندونيسيا، ويعد تصميمه ذو الطراز الغربي ومجموعة الأعمال الفنية التي يزخر بها سببا آخر تفرد به بوجور وجعلته واحدا من أهم معالم الدولة.
يقع القصر في قرية كامبونغ باروي غرب جاوة وهو واحد من 6 قصور رئاسية تتوزع في أنحاء إندونيسيا، ويعود تاريخ تشييده للقرن الثامن عشر حيث بدأ بناؤه على يد الاستعمار الهولندي عام 1744، ولم يكتمل حتى 1750، حيث عُرف بـاسم ”بوتنزورج“ في فترة الاحتلال، واستخدم مقرا للبارونات لموقعه المميز ومناخ تلال بوجور المعتدل، ليصبح ملاذا لهم من حرارة وأمراض مدينة باتافيا، مقر الهولنديين في إندونيسيا آنذاك.
لقصر بوجور نمط معماري مميز تحيط الحدائق به من كل جانب ويغطي مساحة تقدر بنحو 284 ألف متر مربع، ويتكون من عدة مبانٍ وأجنحة، أكبرها جيدونج إندوك، وهو المبنى الرئيسي لقصر بوجور، ويضم مكاتب خاصة لرئيس الدولة ومكتبة وغرفة الطعام، ومسرحا، وغرفة انتظار الوزراء، وغرفة المعيشة وقاعة استقبال رئيسية.
أما جناحا المبنى الرئيسي فيستخدم كلا منهما لأغراض مختلفة، فيعد الشرقي دار استقبال وضيافة لرؤساء الدول الأجنبية لدى زيارتهم البلاد، كما استخدم خلال الفترة الاستعمارية كمقر لضيوف الحاكم العام.
أما الجناح الغربي فيضم غرفتين رئيسيتين، واحدة منهما بيت ضيافة لمرافقي الضيف الرئيسي خلال زيارة الدولة، والآخر قاعة مؤتمرات.
عمليات ترميم
خلال القرن التاسع عشر شهد القصر عمليات تجديد وترميم عدة استمرت أولها من 1808 حتى 1811 وأُضيف له طابقان وجناح جديد.
وأضيف عدة معالم رئيسية للقصر خلال حكم البارون فان دو كابيلين، 1817 - 1826، والذي أمر ببناء قبة صغيرة على السطح وحول محيط القصر لجنان خضراء وأسس الحديقة النباتية.
احتوى القصر في سابق عهده على 448 لوحة و 216 قطعة من المنحوتات و 196 عملا فنيا خزفيا، لكن فُقد منها مجموعة كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية بسبب أعمال النهب والسرقة خلالها.
ظل قصر بوجور غير مأهول لمدة طويلة خلال القرن الماضي إلى أن قام الرئيس جوكو ويدودو بنقل مكتب الرئاسة من قصر ميرديكا إليه عام 2015.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز