رئيس بوليفيا يتعهد بإعادة الانتخابات حال اكتشاف أي تزوير
الخطوة تمثل محاولة لتهدئة احتجاجات مستمرة منذ 6 أيام وانتقادات دولية للاقتراع الذي منحه الفوز برابع فترة على التوالي.
تعهد رئيس بوليفيا إيفو موراليس، السبت، بإجراء جولة إعادة للانتخابات إذا كشفت مراجعة لإحصاء الأصوات التي مكنته من الفوز من الجولة الأولى عن أدلة على وجود تزوير.
- بوليفيا تعلن فوز موراليس بالرئاسة .. والمعارضة تدعو للتظاهر
- بوليفيا تستعد لإضراب عام بعد رفض المعارضة نتائج الانتخابات الرئاسية
وتمثل هذه الخطوة محاولة لتهدئة احتجاجات مستمرة منذ 6 أيام وانتقادات دولية للاقتراع الذي منحه الفوز برابع فترة على التوالي.
ونظم موراليس تجمعات انتخابية في مواجهة المعارضة في أحد معاقل التأييد لحكومته اليسارية، وقال إن منافسيه "يحسدون" الإنجازات التي قام بها على مدى 14 عاما من الحكم واتهمهم بمحاولة إثارة الاضطرابات في محاولة للإطاحة به بصورة غير قانونية دون أن يسوق أي أدلة.
ويشعر موراليس بقلق على سمعته في الخارج مع تشكيك مراقبين دوليين وحكومات أجنبية في شرعية فوزه.
وحتى الآن لم يهنأه بالفوز سوى فنزويلا وكوبا والمكسيك، في حين حثه الاتحاد الأوروبي وبعض من أكبر دول المنطقة ومنها الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين على إجراء جولة إعادة مع أكبر منافسيه كارلوس ميسا لإعادة المصداقية للانتخابات التي جرت، الأحد الماضي.
وقال موراليس: "أدعو وزراء خارجية الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا والولايات المتحدة إلى القدوم للبلاد ودعونا نراجع الإحصاء صوتا صوتا".
وأضاف "سأكون حاضرا (في مراجعة الفرز). وإذا كان هناك تزوير سأدعو في اليوم التالي لجولة ثانية من الانتخابات".
ومساء الإثنين الماضي وبعد تأخير طويل وغير مبرر، قالت المحكمة الانتخابية العليا إنّه بعد فرز 95,3% من الأصوات حصل موراليس على 46,87% من الأصوات مقابل 36,73% لمنافسه ميسا، ما يعني أنّ الفارق بينهما هو 10,14 نقطة مئوية.
وليفوز مرشّح من الدورة الأولى يتعيّن عليه أن يحصل على الأكثرية المطلقة من الأصوات (أكثر من 50% من الأصوات) أو أن يحصل على 40% من الأصوات على الأقل شرط أن يكون الفارق بينه وبين أقرب منافسيه 10 نقاط مئوية على الأقلّ.
وتعني هذه النتيجة إذا ما ظلت على ما هي عليه عند الانتهاء من فرز كل الأصوات أنّ موراليس سيفوز من الدورة الأولى ولن يضطر لخوض دورة ثانية ضد ميسا.