"فاني خان".. فيلم هندي يزرع الأمل في قلوب المغمورين
"فاني خان" مصنف كفيلم كوميدي اجتماعي، ويجمع الفيلم بين النجمين، انيل كابور وأيشواريا راي بعد غياب دام لأكثر من ١٨ عاما.
بعد أن واجه الفيلم الهندي "فاني خان" الكثير من التغييرات في فريق العمل وحتى موعد طرحه أخيرا الفيلم رأى النور في 3 أغسطس/آب الجاري ليبدأ مرحلة جديدة من المواجهة للجمهور والأفلام المنافسة له حاليا.
و"فاني خان" مصنف كفيلم كوميدي اجتماعي، ويجمع الفيلم بين النجمين، أنيل كابور وأيشواريا راي بعد غياب دام لأكثر من ١٨ عاما ويشاركهما البطولة النجم راج كومار راو.
الفيلم مدته ١٣٠ دقيقة وتدور أحداثه حول سائق التاكسي البسيط "أنيل كابور" الذي منعته ظروف الحياة من تحقيق حلمه لأن يصبح مغنيا مشهورا، ولم يكن يعلم أن ابنته الوحيدة ورثت عنه الحلم والموهبة أيضا مما جعل حلمه يفيق مرة أخرى، ويقرر أن يساعد ابنته بكل السبل لتحقق حلمه وحلمها حتى لو وصل الأمر إلى أن يختطف أشهر مغنيات الهند في الوقت الحالي بابي سينغ "اشوريا راي" بمساعدة صديقه "راج كومار راو" الذي كان من أشد معجبي تلك المطربة.
وبمرور الأحداث تنشأ بينهما علاقة حب وتقرر المطربة مساعدة خان وابنته الصغيرة التي عانت كثيرا من التهكم والتحقير لمجرد أنها ترغب في تحقيق حلمها بأن تصبح مغنية ولكنها ستنتصر في النهاية بفضل مقاتلة والدها.
مخرج الفيلم نجح بشكل كبير في موازنة اللحظات السلبية والإيجابية في الفيلم خاصة تلك التي تتعلق بالشكل الخارجي لابنة خان التي كانت تعاني من السمنة ليؤكد على أن الموهبة هي التي تتحكم في صناعة النجم وليس الشكل أو النفوذ.
المشاهد العاطفية كانت أكثر من رائعة خاصة أن المخرج فصل تماما بينها وبين تصنيف الفيلم الذي يحسب على الأفلام الكوميدي وذلك لأن رسالة الفيلم تتطلب بعض الجدية خاصة وأن الأمر يتعلق بأحلام الكثير من المواهب المغمورة.
"أنيل كابور" كعادته ملك الشخصيات المركبة؛ فهذا الفنان لديه قدرة عجيبة على أن يجعل المشاهد يضحك ويبكي في آن واحد، وقد قدم دور الأب المضحي الذي قد يفعل أي شيء لتحقيق حلم ابنته رغم أنه استسلم في الماضي عندما تعلق الأمر بحلمه هو.
أيشواريا راي قدمت دور المغنية غريبة الأطوار التي يري الجميع أنها لا تبالي بأي شيء في الحياة إلى أن يظهر معدنها الحقيقي بعد اختطافها من قبل "انيل كابور" الذي ذكرها ببداياتها في عالم الغناء، النجمة التي حصدت في الماضي لقب ملكة جمال العالم والتي تمتلك ملامح طفولية، وتقدم تلك النوعية من الأدوار لأول مرة ظهرت بأداء مبهر لفتاة مرحة، غريبة الأطوار تتحدث بسرعة وتقوم بردود أفعال تلقائية وغير متوقعة.
راج كومار راو ظهر بدور الصديق الوفي الفتي طيب القلب الخجول والذي فقد عقله تماما بعد رؤية فنانته المفضلة على بعد خطوة واحدة منه بعد أن ساعد خان في اختطافها، راج يوما بعد يوم يثبت أنه مختلف عن جيله الحالي وبصرف النظر عن تصنيف الأدوار التي يقدمها فهو يسير بخطوات ثابتة نحو القمة.
النقاط السلبية في الفيلم لم تكن مؤثرة بشكل كبير على محتوى الفيلم عامة رغم أن فارق السن الواضح بين "راج كومار" و"أيشواريا راي" جعل قصة الحب بينهما تبدو غير ملائمة كثيرا ولكن نجومية البطلة ونضج "راج كومار" جعلت تلك النقطة تختفي ضمن الأحداث.
الفيلم في المجمل يعتبر داعما قويا لأصحاب المواهب بالإضافة إلى أنه يعتبر فيلم عائلة وهذا ما سيجعله يحصد الكثير من النجاح.