خطط لـ"انقلاب".. تحقيقات تكشف أحد مساعي بولسونارو للعودة للرئاسة
كشفت التحقيقات أن الرئيس البرازيلي السابق التقى قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية أواخر العام الماضي لمناقشة تنفيذ "انقلاب عسكري".
المعلومات التي كشف عنها المساعد السابق للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو للمحققين، والتي نشرتها اثنتان من أهم وسائل الإعلام البرازيلية "أو غلوبو" و"يو أو إل"، أشارت إلى انتشار دعوات لتقديم المتآمرين اليمينيين إلى العدالة، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
- هاري محروم من لقاء والده.. شرط وحيد يسمح بدخوله القصر
- إرث الماضي على طاولة بايدن ولولا.. هل تطلب البرازيل تسليم بولسونارو؟
وكان بولسونارو، وهو عقيد سابق في الجيش الذي أبدى إعجابه بالديكتاتورية العسكرية في البرازيل في الفترة من 1964 إلى 1985، فاز برئاسة البرازيل بشكل ديمقراطي في عام 2018. لكن منتقديه يعتقدون أن الرئيس السابق البالغ من العمر 68 عامًا بدأ عقب فشله في الفوز بولاية ثانية انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ في التفكير في طرق بديلة للاحتفاظ بالسلطة.
وبحسب الموقع الإخباري يو أو إل، أطلع المساعد السابق لبولسونارو، الكولونيل ماورو سيد، الشرطة الفيدرالية على أحد هذه الخطط التي تم تقديمها إلى بولسونارو بعد خسارته الانتخابات أمام منافسه اليساري، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وتضمنت الوثيقة، التي عرضها فيليبي مارتينز، مستشار سابق للسياسة الخارجية لبولسونارو، خططًا للدعوة إلى انتخابات جديدة واعتقال خصومه السياسيين. وعقد مارتينز وبولسونارو اجتماعًا سريًا في 18 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ووفقا للتقرير، كشف سيد، الذي أبرم صفقة إقرار بالذنب مع الشرطة بعد اعتقاله في مايو/أيار، للمحققين أن بولسونارو طرح هذه الخطة لاحقًا خلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش.
وقال مساعد بولسونارو السابق للشرطة إن "قائد البحرية آنذاك، الأدميرال ألمير غارنييه، أعرب عن دعمه لخط الانقلاب، إلا أن رئيس هيئة أركان الجيش رفض الفكرة".
ووفقا لتقرير شبكة "سي إن إن" برازيل التلفزيونية، التي نقلت هذه المزاعم أيضًا، أخبر سيد المحققين أن "قائد البحرية نصح بولسونارو بأن قواته مستعدة للتحرك وتنتظر أوامره فقط".
ولم ينف بولسونارو في مقابلة مع كاتب سياسي في صحيفة "أو غلوبو" مناقشته تنفيذ انقلاب، قائلا: "يمكنني مناقشة أي شيء، ويمكنني التفكير في أي شيء، لكن طالما لم أضعه موضع التنفيذ، فلا توجد مشكلة".
وتابع: "يمكن لأي شخص أن يقول: دعونا نسرق البنك المركزي. ما لا يمكنهم فعله هو التنفيذ".
وقال غوليانو ميديروس رئيس حزب الاشتراكية والحرية اليساري في البرازيل: "إذا تأكدت هذه المعلومات فإنها تثبت ما كنا نحذر منه منذ العام الماضي.. وهو أن انقلابا كان يجري التخطيط له بالفعل".
وأضاف ميديروس: "لقد فشل [بولسونارو] – لكنني على يقين من أنه كان متورطًا بشكل مباشر في هذا الأمر. ولو نجحت مؤامرة الانقلاب المزعومة، لربما كنا سنجري هذه المحادثة في بلد آخر، في المنفى".
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg
جزيرة ام اند امز