قفزة من "مركب العنف".. "سامبا" في أمعاء بولسونارو
وكأن أمعاء الرئيس البرازيلي السابق قررت أداء رقصة السامبا بشكل "مؤلم" داخل جايير بولسونارو لتمنحه فرصة القفز من مركب العنف.
ففي وقت تشتعل فيه البرازيل بأعمال عنف واقتحامات لمؤسسات الدولة دعما لـ"بولسونارو"، اختار القفز من مركب العنف بدخول مستشفى فلوريدا بسبب مشكلة في الأمعاء.
الرئيس البرازيلي السابق أعلن عن آلامه أمس الإثنين والتي أدخلته المستشفى في أورلاندو بولاية فلوريدا جنوبي شرق الولايات المتحدة، أما السبب فهو "انسداد" معوي.
سارع الرئيس السابق اليميني المتطرف لإعلان موقفه الصحي على تويتر وإنستغرام بقوله: "أمس، تعرضت لانسداد جديد".
"رقصة المرض" اختارها جايير بولسونارو كمحاولة لإبعاد نفسه عن أي شبهة ترتبط بأعمال عنف تشهدها البرازيل حاليا.
ولطالما اشتهر البرازيليون بأداء رقصة السامبا وهي أكثر أشكال الرقص انتشارًا في البلاد وترتبط برقصات الثنائي اللاتيني المتعددة ذات الأصول من الكونغو وأنغولا.
وعانى بولسونارو من مشكلات في البطن، منذ تعرضه لهجوم بالطعن في الأمعاء في سبتمبر/أيلول 2018 أثناء جولة له في خضم الحملة الانتخابات الرئاسية، على يد شخص بدا أنه غير متوازن، قبل أن ينجو بصعوبة من الموت.
وكان الرئيس البرازيلي السابق قد نشر الاثنين صورة على تويتر من سريره في المستشفى بأورلاندو، قبل أن يشكر أنصاره على "صلواتهم وتمنياتهم له بالشفاء العاجل".
وتزامن الإعلان عن نقل بولسونارو إلى المستشفى على لسان زوجته ميشيل سيدة البرازيل الأولى السابقة مع اقتحام الآلاف من أنصاره القصر الرئاسي.
وطالت اقتحامات المحتجين أيضا مقرَي الكونغرس والمحكمة العليا في البرازيل، رفضا لهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2022 أمام المرشح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وبعد مرور ست ساعات على الاعتداءات، دان بولسونارو أخيرًا "اقتحام ونهب مبانٍ عامة"، نافياً أي مسؤولية له بينما اتهمه الرئيس لولا بتشجيع "الفاشيين".
وكان بولسونارو انتقل إلى فلوريدا في الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب لولا في الأول من يناير/ كانون الثاني، رافضًا تسليم الوشاح الرئاسي إلى خصمه الذي هزمه بفارق بسيط في الانتخابات.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز