بولت لا ينوي العودة من الاعتزال
العداء الجامايكي الأسطوري يوسين بولت لا ينوي العودة من الاعتزال بعد الوداع الحار الذي تلقاه في لندن.. تعرف على أسبابه
قطع يوسين بولت دورة أخيرة على المضمار في نهاية بطولة العالم لألعاب القوى في لندن الأحد قبل أن يؤكد وبشكل قاطع أنه لن يعود من الاعتزال على الإطلاق.
وسأل عدد من الصحفيين وقد بدأوا يفتقدون بولت الذي قام بلفة استثنائية أخيرة بطيئة العداء الجاميكي عن مدى إمكانية العودة عن قرار الإعتزال وسط عدم تصديق بأننا نودع أفضل عداء في التاريخ.
وأجاب بولت بحزم "لا.. شاهدت العديد من الرياضيين يعودون من الاعتزال ويجعلون الأمور أكثر سوءا ويضعون أنفسهم في مواقف مخجلة. لن أكون واحدا من هؤلاء الذين يعودون مرة أخرى".
وقبل ذلك بيوم واحد انتهت مسيرة العداء الجاميكي البالغ عمره 30 عاما بشكل مؤلم عندما تعرض للإصابة في سباق التتابع أربعة في 100 متر وسقط على الأرض بسبب تقلص في العضلة الخلفية للفخذ.
وقال بولت، الذي اعترف بنهاية سيئة لبطولة "قاسية" له بعد خسارة سباق 100 متر أيضا، إنه شعر ببعض الراحة عندما أبلغه أحد الأشخاص "بأن محمد علي خسر أخر مبارياته أيضا. لذا لا تشعر بأي ضغط نفسي بسبب ذلك".
ويتطلع العداء الجاميكي لمستقبل مثير وأشار إلى أنه يتحدث وأعضاء فريقه مع سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى حول ما الذي يمكن أن يقدمه للرياضة كسفير لها.
وأعلن أيضا أن مدربه جلين ميلز، العقل المدبر لألعاب القوى في جاميكا، يريده أن يصبح مساعدا له.
وابتسم بولت عن الرجل الذي كان له تأثير كبير على مسيرته قائلا "سنرى ماذا سيحدث".
وتسبب العداء البارز في ضحك الصحفيين عندما منحهم رؤيته ليوسين بولت عندما يبلغ 50 عاما.
وقال "لا أعرف. أتمنى أن أكون متزوجا ولي ثلاثة أطفال والبقاء في أروقة ألعاب القوى ومساعدة الرياضة ومشاهدتها تنمو.
"لا أعلم هل سأخذ أطفالي إلى المضمار أم لا. لكني لن أكون واحدا من هؤلاء الأباء الذين يرغمون أبناءهم على فعل أشياء لا يريدونها".
* ليلة رائعة
وكانت ليلة احتفال رائعة ببولت الذي تم تكريمه للمرة الأخيرة في الاستاد الذي شهد حصوله على الثنائية الاولمبية الثانية من ثلاث.
وقدم كو وصادق خان رئيس بلدية لندن لبولت جزءا من مضمار اولمبياد 2012 كتميمة قبل أن يقوم بلفة احتفالية أخيرة ببطء ليحيي 56 ألف متفرج حضروا إلى الملعب وسط أنغام بوب مارلي المطرب والموسيقي الجاميكي الراحل.
وركع على ركبتيه عند خط بداية سباقي 100 و200 متر.
وقال معترفا بأنه كاد أن يبكي "أودع جماهيري والمنافسات التي اعتز بها أيضا".
وأخذ وقتا أطول من 9.63 ثانية الذي حققه عندما فاز بسباق 100 متر في اولمبياد لندن قبل أن يمنح الجماهير احتفاله المعتاد للمرة الأخيرة.
وقبل قيامه بلفته الأخيرة قال للجماهير انه كان يريد إمتاعهم وتقديم عرض جيد.
وفعل ذلك قبل أن يتلقى تحية نادرة في غرفة المؤتمر الصحفي من هؤلاء الذين "كتب بعضكم أشياء سيئة عني".
وعند سؤاله عن إرثه الذي يتمنى أن يبقى توقف بولت للحظة قبل أن يقول "أثبتت أنه بالعمل الجاد يمكن أن يتحقق أي شيء. أعتقد شخصيا أنها رسالة جيدة للأطفال.. الاستمرار في المحاولة والحفاظ على القوة والعمل على البقاء في أفضل صورة.. هذا إرث جيد يجب تركه".
وأكد على أنه "سيعظ" الشبان بضرورة تجنب الوقوع في شرك المنشطات.
وقال: "الرياضة وصلت إلى الحضيض في العامين الماضي وقبل الماضي والآن هي في طريقها للعودة".
وعن خططه في الوقت الحالي قال بولت بطريقته المعتادة الباسمة "أول شيء هو الاستمتاع. سأحتفل. أريد بعض الاسترخاء والمتعة".