بين "البطرسية" و"المرقسية".. أشلاء الوجه تحدد هوية الانتحاري
حادثتا تفجير الكنيستين البطرسية والمرقسية تتشابهان في سيناريو التنفيذ وأيضا في طريقة تحديد هوية المنفذ.
تتشابه حادثتا تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر/كانون الأول 2016، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الأحد الماضي، في سيناريو التنفيذ وأيضاً في طريقة تحديد هوية المنفذ.
انتحاري بحزام ناسف، هو القاسم المشترك في الجريمتين الإرهابيتين، حيث يتشابه الهجوم على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مع تنفيذ هجوم البطرسية. فقد أشارت كاميرا المراقبة إلى أن شخصاً يحمل حزاماً نافسا وفجر نفسه أثناء قداس الصلاة، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
أما تحديد هوية الانتحاري، فجاءت متطابقة فنياً أيضاً، حيث اعتمد على تجميع أشلاء وجه منفذ الهجوم واستخدام البصمة الوراثية، على غرار ما تم في الكنيسة البطرسية بالعباسية منذ بضعة أشهر.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان، إنه تم استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثة ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلائه التي عُثر عليها بمسرح الحادث مع البصمة الوراثية لأهلية العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم، أمكن التوصل لتحديد منفذ حادث التعدي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
البيان أشار إلى أن المنفذ هو محمود حسن مبارك عبدالله (مواليد 28/9/1986 بقنا، يقيم بحي السلام بمنطقة فيصل في محافظة السويس –عامل بإحدى شركات البترول) والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1040/2016 حصر أمن دولة.
وكان رجال الأمن العام والوطني المصريين قد عكفوا طوال الساعات الماضية على فحص كاميرات المراقبة، والتي أظهرت صورة الانتحاري الذي حاول الدخول إلى الكنيسة المرقسية قبل توقيفه من قبل رجال الأمن ومطالبته بالمرور عبر البوابة الإلكترونية.
كما قام فريق الأمن ورجال المصنفات الفنية بوزارة الداخلية، بتقريب الصورة وفحصها في السجلات الجنائية، وما إذا كان مسجلاً جنائياً، بالإضافة إلى فحصه في ملفات الأمن الوطني.
وكان مصدر أمنى بوزارة الداخلية المصرية، أعلن في وقت سابق، أن التفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة ماري جرجس في طنطا بمحافظة الغربية، هو تكرار لمشهد تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفر عن سقوط 29 قتيلاً، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي لاحقاً.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA=
جزيرة ام اند امز