سجن 8 مؤسسين لأكبر شبكة "عبودية" في العصر الحديث
3 نساء و5 رجال استهدفوا البائسين ممن يعانون ظروفا معيشية قاسية مثل المشردين والسجناء السابقين والمدمنين، للعمل في غسيل الأموال
حكمت محكمة بريطانية بالسجن على 8 أشخاص أسسوا وأداروا ما يمكن وصفه بأكبر شبكة "للعبودية" في العصر الحالي بميدلاندز الإنجليزية.
وأدين 8 متهمين، 3 نساء و5 رجال، بتهم الاتجار بالبشر، والتآمر من أجل تشغيل آخرين قسريا علاوة على غسل الأموال.
واستهدفت العصابة البائسين ممن يعانون ظروفا معيشية قاسية مثل المشردين والسجناء السابقين ومدمني الخمور.
ووصل ضحايا هذه الشبكة لنحو 400 شخص تم استغلال ظروفهم القاسية وإقناعهم بالقدوم من بولندا إلى إنجلترا في حافلات مقابل عمل وحياة أفضل، لكن هؤلاء الضحايا وجدوا أنفسهم يسكنون منازل موبوءة ومليئة بالفئران ويعملون في وظائف وضيعة.
وأُجبر الضحايا على ممارسة مهن تمثلت بإعادة تدوير المخلفات، والمزارع، ومصانع تنظيف الدواجن، مقابل 20 جنيها إسترلينيا في الأسبوع، تمنح لهم عبر حسابات بنكية كانت العصابة تسيطر عليها بالكامل.
وسقطت الشبكة عندما لاذ اثنان من الضحايا بالفرار في 2015، وأخبرا مؤسسة "هوب فور جستس" الخيرية لمكافحة العبودية بمحنتهما.
وتراوحت أعمار الضحايا بين 17 و60 سنة، ومات أحدهم أثناء الاحتجاز، لكن التشكيل العصابي أخفى متعلقاته الشخصية بما فيها أوراق ومستندات الهوية حتى لا تنكشف مؤامراتهم، وفق ما ذكرت "هيئة الإذاعة البريطانية".
وكانت العصابة تسيء معاملة الضحايا بشكل كبير عن طريق توجيه الإهانات والتهديدات والضرب.
وجرّد أفراد العصابة مرة أحد المُستعبدين من ملابسه أمام باقي زملائه وسكبوا عليه محلول اليود الطبي، وهددوه بانتزاع كليتيه إذا لم يكف عن الشكوى.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA==
جزيرة ام اند امز