حفيدة نيلسون مانديلا بـ"القاهرة للكتاب": عشت طفولة مشردة
نادليكا مانديلا، البالغة من العمر 55 عاماً، تعد ناشطة اجتماعية وممرضة سابقة ورئيسة مؤسسة “رفع المستوى” الريفية
قالت الناشطة الأفريقية نادليكا مانديلا، الحفيدة الكبرى لنيلسون مانديلا، زعيم جنوب أفريقيا الراحل، إنها عاشت حياة مشردة، حيث ظل جدها في السجن حتى وصل عمرها إلى 25 عاما.
وتحدثت نادليكا، في ندوة جماهيرية أدارها الناقد المصري الدكتور أيمن بكر، مساء السبت، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن مذكراتها "أنا نادليكا”، التي تروي فيها تعرضها لحادث اغتصاب، مُبينةً أنها قررت نشر ما حدث معها لأول مرة، لتشجيع جميع النساء حول العالم من ضحايا الاعتداءات الجنسية على التحدث بشجاعة عما تعرضن له.
ونادليكا مانديلا البالغة من العمر 55 عاماً، هي ناشطة اجتماعية وممرضة سابقة ورئيسة مؤسسة “رفع المستوى” الريفية المعروفة باسم "Thembekile Mandela Foundation"، وهي ابنة ماديبا ثيمبيل مانديلا، الذي توفي في حادث سيارة أثناء وجود والده مانديلا في السجن.
وذكرت نادليكا أنها تمشي على خطى جدها نيلسون مانديلا بالتحدث في المحن الشخصية، متابعة: "جدي كان على استعداد أن يُعلن للعالم خسارة ابنه، عمي ماكغاثو بسبب إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز”.
وقالت: "ليس جيدا أن تكون حفيدا لرجل مثل مانديلا، لأن الناس في طفولتي كانوا يرونه إرهابيا لذا لم تكن الحياة سهلة ولا مرفهة".
وأضافت أن جدتها هي من تحملت مسؤوليتها الكبرى، وقالت: "جدتي كانت متشددة دينيا لذا فإنني عشت حياة صارمة من البيت إلى المدرسة".
ووصفت نادليكا كيف قابلت نيسلون مانديلا لأول مرة وهي في عمر 13 سنة، بالجزيرة التي نفي فيها، موضحة: "عندما قابلته قمنا معا بتقبيل الزجاج الحائل بيننا. لكن اللحظة الأهم كانت عندما زرته وجها لوجه دون حائل زجاجي، واحتضنني طويلا، حيث شعرت بأنه سيحتضنني إلى الأبد".
وتابعت: "أردت في بعض اللحظات أن أكون مثل جدي فدرست التمريض لمساعدة الناس ثم انتقلت إلى إنشاء مؤسسة اجتماعية تعليمية تحمل ميراثه لأنه كان يؤمن بأن الأمم تنهض بالتعليم والصحة".
وتستضيف مصر النسخة 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال الفترة من 22 يناير/كانون الثاني إلى 4 فبراير/شباط 2020.