"كلمة" تحتفل بالترجمة العربية لكتاب "قراءة في الاقتصاد الصيني"
مشروع " كلمة" يحتفل بالترجمة العربية لكتاب "قراءة في الاقتصاد الصيني" الأربعاء المقبل
يحتفي مشروع "كلمة" للترجمة يحتفي بعامه العاشر، تزامنًا مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ينظم مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفل توقيع الترجمة العربية، لكتاب" قراءة في الاقتصاد الصيني: كشف أسرار أقوى اقتصاديات العالم"، للكاتب الصيني البروفيسور، لين يي فو، النائب السابق لرئيس البنك الدولي وأشهر خبير اقتصادي صيني، مراجعة وتقديم الدكتور أحمد السعيد. وذلك بحضور مسؤولون من جامعة بكين ووفد صيني رفيع المستوى ، وولفيف من الإعلاميين والكتاب، وذلك يوم الأربعاء المقبل الساعة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويضم الكتاب 12 باباً كبيراً تحتوي الكثير من الفصول والموضوعات، وتذييلاً به 3 ملاحق مهمة، يتحدث "لين يي فو" عن كل ما يهم الباحث والقارئ العادي، فيما يتعلق بالاقتصاد الصيني، فيتطرق إلى الفرص والتحديات التي واجهت وتواجه الاقتصاد الصيني منذ بدايات القرن الجديد، ويقارنها بالتحديات التي واجهت الاقتصاد في دول أخرى، مثل: ألمانيا واليابان. ثم ينتقل إلى موضوع أكثر إثارة، وهو الصين ونظريات الغرب، وسبب عدم حدوث ثورة صناعية صينية تشبه ثورة الغرب، ونتيجة اتباع الصين للغرب وتأثرها به لفترة ليست بالقصيرة. كما يتناول موضوع أكثر حساسية قل تداوله بالدراسة، وهو شعور الطبقة المثقفة بانكسار وضعف الدولة، حيث يصطبغ التاريخ الاجتماعي والسياسي الحديث للصين بذلك المزيج من الشعور بالإحباط والإحساس بالمسؤولية لدى مثقفي الصين.
يتحدث المؤلف كذلك عن جانب التطبيق الواقعي للحاق بالركب العالمي، حيث تم الإسراع بتحويل الدولة من مجتمعٍ زراعي متخلف إلى مجتمع صناعي، وبناء دولة قوية والاعتماد على الذات والتركيز على الصناعات الثقيلة. ويقارن بين تجارب دول جنوب شرق آسيا أو ما عرف بالنمور الآسيوية، ويطرح هذا السؤال: هل التجربة الناجحة لاقتصاديات دول شرقي آسيا توفر طريقًا بديلًا قابلًا للتطبيق في البلدان النامية؟ ويجيب على السؤال من خلال تحليل الأسباب الكامنة وراء نجاح اقتصاديات شرق آسيا ومقارنتها بالصين والعالم النامي.
كما يتطرق إلى موضوع أكثر تفصيلاً، وهو تجربة التحول الزراعي الصناعي والسياسات الصينية في الثمانينيات التي حولت الصين لدولة منتجة كبرى. وتعد هذه التجربة من أكثر التجارب إفادة للدول التي تمتلك مقومات زراعية جيدة ولا تستفيد منها.
ويتعمق أيضاً في تجربة الاقتصاد الصيني؛ حيث مرحلة إدارة المشروعات الصغيرة، ثم دفع تخصيص الموارد ونظام تشكيل الأسعار، وتحويل مسار نظام الأسعار والتخصيص الفردي إلى مسارين، والاتجاه في النهاية نحو المسار الأحادي لنظام السوق. ويستعرض تجربة الصين في موضوع إصلاح مؤسسات الدولة، وهي تجربة عالمية فريدة ومميزة جديرة بالتأمل والانتباه. ويكمل التجربة مع تفاصيل إصلاح النظام المالي للصين. وصولاً إلى الحكم على مدى حقيقة الإصلاح الاقتصادي الصيني، وما أظهره من مشكلات تتعلق بالتنمية في الريف والحضر وكيفية الموازنة بينهما. ومن ثم يأخذنا إلى مشكلات ما بعد صعود وتقدم الاقتصاد، وهي: تحسين نظام السوق، وتعزيز وحدة العدالة والكفاءة، وتحقيق التنمية المتناسقة. ويختتم المؤلف الكتاب بموضوع انعكاسات واستنتاجات الاقتصاد الكلاسيكي القديم، ودور النظريات الاقتصادية بشكل عام في التعريف باقتصاد ما.
الجدير بالذكر أن "كلمة" مبادرة أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ورفع معدلات القراءة في اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، إلى جانب تنظيم الفعاليات والأنشطة المتصلة بالترجمة.
يتبع مشروع كلمة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويختص بترجمة ونشر مختارات واسعة من الآداب والعلوم الإنسانية العلوم بهدف تقديم خيارات واسعة من القراءة للقراء العرب خاصة الأطفال والشباب. وقد وصل عدد إصدارات المشروع 900 كتاب في عام 2016.