معرض الخرطوم الدولي للكتاب ينطلق لأول مرة دون مصادرات
هذه الدورة من معرض الخرطوم الدولي للكتاب تعتبر أول إطلالة له بعد الثورة الشعبية وسقوط نظام عمر البشير.
انطلقت، الخميس، فعاليات الدورة 15 لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب، بمشاركة 200 دار نشر سودانية وأجنبية ومنظمات مجتمع مدني.
وتعتبر هذه الدورة أول إطلالة لمعرض الخرطوم للكتاب بعد الثورة الشعبية وسقوط نظام عمر البشير، الذي كان يمارس تضييقا مفرطاً على المعرض ويصادر العناوين بحجة مخالفتها للمعتقدات الدينية والتقاليد السودانية.
ومع تفاؤل المثقفين بهذه الدورة لمعرض الكتاب الأكبر في البلاد، تعهد وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، بعدم الحجر على عنوان أو مصادرته كما كان يحدث في العهد السابق، وهو ما زاد حماس رواد القراءة على المشاركة الفاعلة بالمعرض.
وبحسب اللجنة المنظمة، فإن إفتتاح المعرض الذي يستمر حتى 29 أكتوبر الجاري، سيكون بحضور رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح، والذي سيضم 200 ألف عنوان، 15% منها عناوين جديدة.
وأشارت الى مشاركة 200 دار نشر محلية وأجنبية ومنظمات مجتمع مدني بعدد من الدول، منها السعودية، والإمارات، ومصر، ولبنان، وسوريا، والكويت، والمغرب، والأردن، والصين عبر سفارتها بالخرطوم ودولة جنوب السودان، فضلا عن مشاركة المراكز الثقافية لكل من بريطانيا، وفرنسا، وتركيا، وألمانيا.
وتمتاز هذه الدورة بحسب اللجنة المنظمة، بوجود 3 صالات واحدة منها للأطفال عبر دور نشر متخصصة ومنظمات مجتمع مدني بجانب برنامج مصاحب لهم ومسابقات مصحوبة بجوائز اهتماما بهذه الشريحة، بالإضافة لإقامة أنشطة ثقافية من ندوات ومحاضرات في المقهى الثقافي مصحوبة بليالي غناء وطني وتراثي.
كما سيجري تكريم شخصية الدورة الحالية وهو البروفيسور مدثر عبد الرحيم لجهوده في مجالات البحوث العلمية وتدريسه في عدد من الجامعات بالسودان والخارج.
وكان وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، أكد خلال مؤتمر صحفي أن معرض الخرطوم الدولي سينطلق دون أي قيود أو مصادرات للكتب الفكرية كما كان يحدث في العهد السابق، قائلاً إن البلاد في حالة تحول حقيقي.
وأضاف فيصل صالح: "المعرض سيأتي أفضل مما يتصوره الناس، تأكيدا لحالة الاستقرار التام في البلاد وبعودة الحياة الفنية والأدبية".
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز