موسيقى وترفيه وأشغال يدوية في معرض العين للكتاب
دورة هذا العام تتميز بالتركيز على الأنشطة التطبيقية والتفاعلية العملية والترفيهية، من بينها مجموعة من ورش العمل الموجهة إلى الناشئة.
تنطلق فعاليات الدورة الـ11 من معرض العين للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، 24 سبتمبر/أيلول ويستمر حتى 3 أكتوبر/تشرين الأول في مركز العين للمؤتمرات، تحت رعاية الشيخ طحنون بن محمد بن خليفة آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين.
وتتميز دورة هذا العام بالتركيز على الأنشطة التطبيقية والتفاعلية العملية والترفيهية، من بينها مجموعة من ورش العمل الموجهة إلى الناشئة، إلى جانب باقة من العروض الموسيقية ذات الطابع التثقيفي التي يتم تنظيمها بالتعاون مع مركز القطارة للفنون.
وتشارك في المعرض نخبة من الكتاب والفنانين والمثقفين الإماراتيين والمقيمين، ومجموعة من دور النشر المحلية التي تقدم أحدث الإصدارات من الكتب والعناوين المتنوعة.
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "يعد معرض العين للكتاب منصة مثالية للاحتفاء بكتابنا وأدبائنا ومبدعينا الإماراتيين ونتاجهم الفكري، إلى جانب طرح القضايا الثقافية والمواضيع الملحة في المشهد الثقافي".
وأضاف: "نحرص في كل دورة جديدة على أن ننظم فعاليات وبرامج مبتكرة ترضي ذائقة جمهور العين على مختلف اهتماماته الفكرية والثقافية، كما حرصنا على رفع مستوى الوعي بالمعرض وأهميته محلياً والتعريف به كمهرجان ثقافي ضخم وليس مجرد مكان لبيع الكتب".
وتابع آل علي: "ندعو جميع أفراد المجتمع إلى زيارة معرض العين للكتاب للقاء نخبة كتابهم المفضلين، والتعرف على أحدث إصداراتهم وأنشطتهم الأدبية والإبداعية، والمشاركة في برنامج المعرض الغني بالأنشطة الثقافية والندوات الحوارية والفعاليات الموسيقية والإبداعية الترفيهية المخصصة لجميع أفراد المجتمع".
يستضيف معرض العين للكتاب مجموعة من أبرز الكُتاب والمبدعين الإماراتيين والعرب ومجموعة من الأكاديميين المتخصصين للمشاركة في البرنامج الثقافي، من ضمنهم الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، والشاعر والأكاديمي الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي، اللذين سيشاركان في جلسة تحت عنوان "الشعر النبطي والفصيح.. نظرة نحو المستقبل".
كما تشارك الدكتورة منى الساحلي، أستاذ مساعد في الأدب والنقد الأدبي في قسم اللغة العربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، في جلسة بعنوان "قراءات في السرد النسائي في دولة الإمارات".
وتستطلع في ندوتها دور النساء في إثراء المشهد السردي في دولة الإمارات، والعوامل المؤثرة به، وآلية تطوره عبر الزمن.
وتشارك كل من الشاعرة شيخة الجابري، والروائي الإماراتي علي الحميري في جلسة بعنوان "كيف نكتب تاريخنا في رواية؟ - العين نموذجاً"، لمناقشة آلية توثيق الموروثات الحضارية التي تعكس تاريخ دولة الإمارات، والتي تتخذ من منطقة العين نموذجاً لها.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك الدكتورة بديعة الهاشمي في جلسة "أساليب التربية وانعكاساتها على المستقبل"، والتي تناقش من خلالها التحديات التي تواجه التربية في ظل الثورة التكنولوجية الحاصلة، وأهم السبل لمواجهة هذه التحديات.
كما تقدم ندوة "حكايا الثقافة والفنون" قراءة حول الرابط الوثيق بين الثقافة والفنون ودورها في تشكيل الوعي الثقافي، والتي تشارك فيها الدكتورة دوريس هامبوش، الأستاذ المشارك في قسم اللغات والأدب في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
إلى جانب جولميرا عبدالخالقوفا الحاصلة على شهادتي البكالوريوس والماجستير كعازفة بيانو وقائدة حفلات موسيقية ومحاضرة جامعية من معهد موسكو تشايكوفسكي الموسيقي.
ويقدم الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ القديم بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، محاضرة بعنوان "قيمة التراث الإماراتي وآلية صونه".
ومن الجلسات الغنية التي يقدمها البرنامج الثقافي جلسة بعنوان "مناقشة رواية (بئر معطلة)" لفاطمة الكعبي، والتي يشارك فيها الدكتور جمال مقابلة، وهو أستاذ الأدب والنقد في قسم اللغة العربيّة وآدابها في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
ويتم خلال الجلسة مناقشة الرواية وإلقاء الضوء على هذا العمل المبدع والتعمق في أساليبه، أمكنته، شخصيّاته، وخصوصيته، وجماليته الأدبية متمثلة في غنى الأسلوب والنسق السردي.
كما يستضيف المعرض جلسة "منهجية التسامح مع المرأة في فكر الشيخ زايد" بمشاركة الدكتور أحمد عفيفي، أستاذ اللغة العربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
وتستطلع الجلسة التسامح مع المرأة في فكر المغفور له الوالد والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والأسس التي بُني عليها هذا التسامح مع المرأة ليصبح ثقافة ونهجاً معتمداً في دولة الإمارات.
ويشارك الدكتور فايز القيسي، أستاذ الأدب العربي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، في جلسة بعنوان "تطور الحركة الثقافية وازدهارها في دولة الإمارات"، يناقش فيها الأسس التي اتبعتها دولة الإمارات في تطوير حركتها الثقافية عبر الزمن، وانعكاساتها على الماضي والحاضر والمستقبل.
على جانب آخر، يقدم البرنامج الثقافي سلسلة من العروض الموسيقية، منها "شلّة.. تغرودة.. وفنجان قهوة" يقدمها الفنان محمد البادي، وعرض موسيقي يتضمن مجموعة من الأغنيات العربية التي ترتكز على القصائد العربية لرواد الشعر العربي الحديث ويقدمه هشام النفري، تحت عنوان" القصيدة في الأغنية العربية".
بالإضافة إلى عرض موسيقي يقدم معزوفات وأغاني منوعة ومميزة من ولاية كيرلا الهندية الواقعة في الساحل الجنوبي لشبه القارة الهندية، تحت عنوان "موسيقى المالايالم"، وكذلك عرض "الإيقاعات الأفريقية"، حيث يشارك المؤدون الجمهور في العزف وخلق جو يملؤه المرح والإيقاعات المتناسقة.
وتستمر العروض الموسيقية طوال فترة انعقاد المعرض، حيث يقدم محمد البادي وصبار اللهيبي عرضا تحت عنوان "قال الراوي"، وعرض "أصوات الأبورجنيز" للسكان الأصليين في أستراليا والذي يعبر عن حضارتهم.
ذلك إلى جانب مشاركة الفنان خلدون الباز في عرض موسيقي باستخدام الآلة السويسرية بعنوان "هانغ درم"، وسيتسنى لحضور معرض العين للكتاب التعرف على آلة "الساكسوفون الكلاسيكي والإلكتريك" مع الفنان فيتالي شاملي.
أما "ركن الرسامين والفنون" فيقدم عدداً من ورش العمل التثقيفية والترفيهية طوال أيام المعرض، مثل "فن الموزاييك"، و"رسومات بسيطة"، و"قصص من حجارة"، و"أشغال يدوية بورق ملون"، و"كتاب الوجوه المرحة"، و"الطبيعة بجميع الألوان"، و"بيكاسو الصغير"، و"جماليات الكتابة بالخط العربي".
وكذلك "قراءة قصة ورسم شخصياتها"، و"شخصيات من ورق"، و"بطاقات التهنئة بالألوان المائية"، و"زخرفة المخطوطات"، و"لوحات شهيرة" وغيرها من الفعاليات التي من المقرر أن تستقطب اهتمام زوار معرض العين للكتاب من الكبار والصغار.
وينقسم "ركن الإبداع" إلى عدة أقسام هي: "ركن القراءة" وقسم "العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات" وركن "القصص المصورة" والتي تقدم مجموعة من الأنشطة التي ترضي ذائقة جمهور معرض العين للكتاب.
كما يقدم المسرح الرئيسي مجموعة من الأنشطة والعروض التعليمية المسلية المخصصة للأطفال والناشئة، ويتميز معرض العين للكتاب هذا العام بمشاركة نخبة من الفنانين منهم، فيرن براون، وضياء علام، وباسمة المصباحي، وسلامة النعيمي، وبيا فاجيلاغوتان، وروث بوروز، وزاهرة موثي.
ويفتح المعرض أبوابه يومياً من الساعة الـ9 صباحاً حتى الـ1 ظهراً، ومن الـ5 عصراً حتى الـ9 مساءً. وأيام الجمعة من الساعة الـ5 عصراً حتى الـ10 مساءً، والدعوة عامة والدخول مجاني للجمهور.