هل كان ترامب على اتصال ببوتين؟.. كتاب يكشف سر «اللقاح»
في كتاب جديد بعنوان "الحرب" يكشف الصحفي الأمريكي بوب وودوارد، عن أسرار جديدة بشأن علاقة الرئيس السابق دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الكواليس التي رفع عنها الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر النقاب في كتابه، ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية مقتطفات منه، استند إلى مئات الساعات من المقابلات مع المشاركين في تلك الجلسات.
كما يضم الكتاب، الذي سيصدر في 15 أكتوبر/تشرين الأول، بين دفتيه قدرا هائلا من التفاصيل عن الصراعات السياسية والشخصية التي خاضها الرئيس جو بايدن خلال رئاسته، بما في ذلك تفاصيل حول قراره بالتنحي عن حملة 2024 والمحادثات حول المشاكل القانونية لابنه هانتر بايدن.
ماذا أرسل ترامب سراً لبوتين:
ويحتوي الكتاب أيضًا على تفاصيل جديدة حول علاقة ترامب بالرئيس الروسي.
ووفق وودورد ، أرسل ترامب في عام 2020، "سرًا لبوتين مجموعة من أدوات اختبار فيروس كورونا، من شركة أبوت بوينت أوف كير لاستخدامه الشخصي".
وخلال ذروة الوباء، تبادلت روسيا والولايات المتحدة المعدات الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي. لكن بوتين - الذي فرض العزلة على نفسه بسبب المخاوف من كوفيد – طلب من ترامب في مكالمة هاتفية بالحفاظ على سرية تسليم أجهزة أبوت، وفقًا لتقرير وودوارد.
وفقًا لوودوارد، قال بوتين لترامب: "من فضلك لا تخبر أحداً أنك أرسلت هذه إليَّ".
أجاب ترامب: "لا أهتم". "حسنًا".
وأشار وودوارد إلى أن ترامب ظل على اتصال ببوتين بعد تركه منصبه.
في أحد فصول الكتاب، يروي وودوارد كيف طلب ترامب خلال تواجده في مار إيه لاغو من أحد كبار مساعديه مغادرة الغرفة حتى "يتمكن من إجراء ما قال إنها مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ووفقًا لمساعد ترامب، جرت مكالمات هاتفية متعددة بين ترامب وبوتين، تصل إلى نحو سبع مكالمات في الفترة منذ مغادرة ترامب للبيت الأبيض في عام 2021".
"ترامب أكثر عصبية"
تناول وودوارد أيضًا قرار ترامب بالترشح للرئاسة مجددا، متناولا سلسلة من المحادثات مع حليفه وشريكه في لعبة الغولف، السيناتور ليندسي غراهام.
وقال غراهام: "الذهاب إلى مار إيه لاغو يشبه إلى حد ما الذهاب إلى كوريا الشمالية. الجميع يقفون ويصفقون في كل مرة يأتي فيها ترامب".
ونقل عن غراهام قوله إن بايدن "فاز بشكل عادل" لكن ترامب "لا يحب سماع ذلك". ويواصل وودوارد وصف محاولات غراهام لتقديم المشورة لحملة ترامب لعام 2024.
وحث غراهام ترامب مرارًا عدم الالتفات إلى نتائج انتخابات 2020، قائلاً له إذا أعيد انتخابه، "فلن يكون السادس من يناير/كانون الثاني سدادا لدين سابق".
كتب وودوارد: "قال ترامب لغراهام بعد بضعة أيام، "لقد ألقيت خطابًا اليوم ولم أذكر انتخابات 2020 إلا مرتين!"، كما لو كان قد أظهر أقصى درجات ضبط النفس".
وكتب وودوارد أن غراهام قال عن الرئيس السابق: "أصبح ترامب أكثر عصبية. هذه القضايا أعتقد أنها ستزعج أي شخص".
روسيا تنفي
وتعليقا على ما ورد في الكتاب،ذكرت صحيفة "آر.بي.سي" اليومية في روسيا، أن الكرملين نفى ما جاء في تقارير للصحفي الأمريكي بوب وودوارد.
وقالت الصحيفة إن الكتاب لا يصف ما ناقشه الرجلان.
ولدى سؤال الصحيفة للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عما إذا كان ترامب قد تحدث هاتفيا لبوتين قال "لا.. هذا ليس صحيحا".
وحملة ترامب ترد
من جهتها، لفتت صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن حملة ترامب انتقدت كتاب وودوارد ووصفت محتواه بأنه "مفبرك".
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز