أزمة ترسيم الحدود.. ميقاتي: لبنان على الطريق الصحيح
انفراجة جديدة في أزمة ترسيم حدود لبنان وإسرائيل، بعد مفاوضات ماراثونية استمرت أشهرا، لتصل الإثنين، إلى محطة بلورة الاتفاق النهائي.
فرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أكد في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، بعد انتهاء الاجتماع الرئاسي الثلاثي الذي عقد في قصر بعبدا، اليوم لدرس مقترح الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين بشأن ملف الترسيم، أن الأمور متجهة على الطريق الصحيح.
وأوضح ميقاتي أن "موقف الجميع في لبنان موحد بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، من أجل مصلحة البلد".
ملاحظات فنية
وأضاف رئيس الحكومة: "لقد دعا رئيس الجمهورية ميشال عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة للبحث في العرض المقدم من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية، وسبق هذا اللقاء اجتماع اللجنة التقنية".
وأضاف: "لقد كانت لي وللرئيس بري بعض الملاحظات"، مشيرا إلى أن "اللجنة التقنية أخذت بها كاملة، وسيكون لنا رد سيرسل إلى الوسيط الأمريكي ضمن هذا السياق كاملا".
وتابع: "أود التأكيد أن كافة المسلمات والأمور الأساسية تامة ضمن الاتفاق"، مشيرًا إلى أن "الأمور متجهة على الطريق الصحيح، وأؤكد أيضا أن موقفنا موحد لمصلحة لبنان".
فيما قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في تصريح مقتضب أثناء مغادرته الاجتماع: "الموقف واحد موحد".
مفاوضات مارثونية
وتوقفت المفاوضات بين الجانبين في مايو/أيار 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، فاقتصرت المحادثات عند انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
واعتبر لبنان لاحقاً أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان هوكستين لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، ويشمل ما يُعرف بحقل قانا، الذي يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز