سياسية كردية: "القوة الحدودية" في سوريا لردع أنقرة والأسد
فوزة يوسف قالت إن القوة الحدودية التي تريد واشنطن تشكيلها على حدود سوريا هي قوة سورية ستحمي أراضي سوريا ضد المعتدين.
قالت السياسية الكردية البارزة فوزة يوسف، الإثنين، إن المناطق التي يديرها الأكراد في سوريا تتطلع إلى قوة حدودية جديدة تدعمها الولايات المتحدة، من أجل حماية نفسها في مواجهة التهديدات المتنامية من تركيا ودمشق.
وقالت يوسف، العضو البارز في السلطة التي تدير مناطق الحكم الذاتي التي يسيطر عليها الأكراد، لرويترز، إنه نظراً لأن الحل السياسي للحرب السورية المستمرة منذ نحو 7 سنوات لا يزال بعيد المنال فإن المخاطر التي يواجهها الأكراد وحلفاؤهم العرب ما زالت كبيرة.
وأضافت أن "هناك تهديدات من الدولة التركية.. أيضاً النظام السوري قام أكثر من مرة بالتصريح بالهجوم".
وقالت "من أجل أن نتجنب أي هجوم.. يجب أن تكون هناك قوة رادعة تقوم بحراسة الحدود التي تفصل بين مناطقنا والمناطق الأخرى.. ويجب أن نحمي المكتسبات التي قمنا بتحريرها لحد الآن".
وقالت فوزة يوسف إنه برغم هزيمة داعش "يبدو أن المنطقة لن تستقر بسهولة".
وأضافت "إلى حين أن يتم الوصول إلى تسوية سياسية، المناطق بحاجة إلى حماية".
وتابعت "هذه القوة هي قوة سورية وستحمي الأراضي السورية ضد المعتدين".
وواجهت هذه الخطوة معارضة شديدة من تركيا، التي أغضبها الدعم الأمريكي للقوات الكردية في سوريا، والتي تزعم أنقرة أنها لمتمردين أكراد في جنوب شرق تركيا.
ومنذ بدء الصراع في عام 2011 أنشأت وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها مناطق حكم ذاتي في الشمال.
ومع قرب انهيار التنظيم الإرهابي عمل أكراد سوريا على تعزيز سلطتهم في الشمال.
وتفادت الحكومة السورية إلى حد بعيد الاشتباك مع المقاتلين الأكراد، لكن لهجتها باتت عدائية على نحو متزايد.
وفي حين يسعى زعماء الأكراد إلى المفاوضات، تعهدت الحكومة السورية وحلفاؤها الإيرانيون باستعادة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ويعمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يقاتل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا منذ عام 2014، على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد مع فصائل سورية متحالفة معه في شمال البلاد.
وسوف تتولى القوة الجديدة حماية حدود المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وبدأ بالفعل تدريب مجموعة أولى من تلك القوات.
وسوف تنتشر القوة الجديدة على طول الحدود مع تركيا إلى الشمال وعلى الحدود العراقية إلى الجنوب الشرقي.
كما ستحرس القوة حدود المناطق على طول وادي نهر الفرات في مواجهة الجيش السوري المدعوم من القوات الروسية وفصائل مسلحة تدعمها إيران.