أكراد سوريا: قواتنا ستنضم للجيش في نظام فيدرالي
الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية قال إن قواته تعمل من أجل السلام في سوريا وليس المواجهة مع أي طرف.
كشف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، عن أنه عندما تتحقق التسوية السياسية في سوريا ستنضم "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية للجيش الذي سيتكفل بتسليحها في إطار نظام فيدرالي.
- التحالف الدولي: ندعم قوات سوريا الديمقراطية ولا نعمل مع الأسد
- "قوات سوريا الديمقراطية".. سلاح واشنطن ضد النفوذ الإيراني
وأوضح درار في تصريحات لموقع رووداو الإعلامي الكردي مساء السبت أنه "إذا كنا ذاهبين إلى دولة سوريا واحدة بنظام فيدرالي نعتقد أنه لا حاجة للسلاح والقوات؛ لأن هذه القوة سوف تنخرط في جيش سوريا، والوزارات السيادية مثل الجيش والخارجية ستكون عند المركز، وقوات سوريا الديمقراطية هي قوات سورية وليست قوات محلية".
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة -الحليف الأكبر لأكراد سوريا حاليا- قال: "نحن معهم في حلف مشترك، وأعتقد أننا صدقنا في عملنا وفي عدم استخدام سلاحنا إلا في مواجهة التطرف والإرهاب"، مؤكدا أنه "عندها ستكون التسوية السورية قد حلت، وستكون قوات سوريا الديمقراطية جزءا من الجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها ".
وأردف "نحن نعمل من أجل السلام في سوريا وليس المواجهة مع أي طرف سوري، إنما نبني ذاتنا ونبني مناطقنا ونحافظ عليها في حالة أمن وأمان وسلام إلى أن يحين الموعد المرتقب موعد التفاوض الحقيقي".
وعن التهديدات التركية بالتدخل العسكري لانتزاع شمال سوريا من يد الأكراد لفت الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية إلى أن "الإعلام التركي يعمل في حالة من الوهم، ولا أعتقد أن هذه التصريحات ذات هدف بناء، وإنها تعتدي على مناطقنا في كل وقت لديها عصابات تمولها وتسلحها وتعتدي على مناطقنا، وتهدد لتحتل عفرين كل هذه الأعمال هي أعمال عدائية".
واستبعد أن تقوم الولايات المتحدة بسحب السلاح من "قوات سوريا الديمقراطية" (الذراع العسكري لمجلس سوريا الديمقراطية) في الوقت الراهن استجابة للمطالب التركية، قائلا إن هذا "جزء من الوهم الإعلامي الذي تقوم به (تركيا) ولن نرضخ له، ولن نعطيه أي أهمية".
ومبديا ثقة كبيرة في واشنطن قال درار إن "أمريكا صدقت دائما معنا، وهي تعمل من أجل القضاء على تنظيم داعش إلى أن تتحقق التسوية السياسية في سوريا".
وتشكلت "قوات سوريا الديمقراطية" عام 2015 بدعم أمريكي في التدريب والسلاح، وكان الهدف منها مساعدة التحالف الدولي لمحاربة داعش على السيطرة على مناطق بعينها في سوريا، خاصة الحسكة والرقة، لتصد هجمات فصائل تابعة لداعش أو لتركيا.
وانخرط أكراد سوريا في هذا التحالف على أمل أن تساعدهم الولايات المتحدة في فرض نفوذهم على المحافظات التي بها كثافة كردية، ويقيموا عليها حكما ذاتيا في إطار سوريا جديدة بنظام فيدرالي لا مركزي.
وأجرى بالفعل الأكراد أول انتخابات بلدية لهم في سبتمبر/أيلول الماضي، وسيستكملون المرحلة الثانية منها ديسمبر/كانون الأول المقبل بهدف إنشاء أول برلمان محلي العام المقبل في إطار حكم ذاتي من جانب واحد.
وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد تؤكد بعبارات شديدة اللهجة أن لها السيادة على المناطق التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري، إن ما حدث في كردستان العراق "يجب أن يكون درسا" لقوات سوريا الديمقراطية، مضيفة أنها لا تعتقد أن "أي حكومة تستطيع أن تحاور أي فئة حين يتعلق الأمر بوحدة البلاد".