قلق أممي إزاء اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الأردنية
منظمات تابعة للأمم المتحدة في الأردن تعرب عن قلقها تجاه النازحين السوريين العالقين على الحدود الأردنية.
عبًرت منظمات تابعة للأمم المتحدة في الأردن، الإثنين، عن قلقها تجاه النازحين السوريين العالقين على الحدود الشمالية الشرقية للأردن.
- اتهام مليشيا "حزب الله" بقتل لاجئين سوريين في عرسال
- الجزائر تعلن التعليق المؤقت لمخطط استقبال لاجئين سوريين
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن، أندرس بيدرسن.
وأشار البيان إلى أن منظمات الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء أمن وحماية ما يقدر بنحو أربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات، وما يزيد عن 45 ألفاً آخرين في منطقة الرقبان، معظمهم من النساء والأطفال، لا يزالون عالقين على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن.
وأضاف أن أخبار تتناقل عن وقوع ضربات جوية في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، مما تسبب في زعزعة وخوف شديدين بين السكان الذين يخشون على حياتهم مع تزايد خطر تصاعد الاقتتال هناك.
وتابع البيان "على الرغم من عدم وقوع وضحايا أو إصابات على حد علمنا، فإن المنطقة تزداد سوءاً، وتدهور الوضع يجبر البعض على محاولة مغادرة المنطقة، ويخاطرون بأرواحهم في وسط صحراء منعزلة على غير هدى بحثاً عن الأمان".
ولفت أن "هؤلاء المستضعفين ومعظمهم من الأطفال والنساء، محاصرون بدون أي حل سياسي في الأفق وغير قادرين على العودة إلى ديارهم".
وتزداد الحالة سوءاً بسبب ندرة الخدمات المتاحة في المنطقة، لاسيما الغذاء والرعاية الصحية، وأصبح طريق الإمدادات إلى المنطقة الحدودية من داخل سوريا مقيداً بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة، وفقاً للبيان.
وأردف أن "منطقة الحدلات الآن انقطعت تماماً من أية إمدادات، وحسب ما وصلنا من السوريين هناك فإن بعض الأسر تعيش على الطحين والماء فقط".
وأكد البيان أن الأمم المتحدة مستعدة لمواصلة دعم الجهود المثالية التي تبذلها السلطات الأردنية، على الرغم من الموارد المحدودة، لحماية السوريين المتضررين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم.
وأضاف أن منظمات الأمم المتحدة في الأردن على استعداد لتوفير الحماية فوراً والمساعدة الإضافية التي من شأنها إنقاذ حياتهم.
واختتم البيان بالقول بأن "منظمات الأمم المتحدة في الأردن تدعو بقوة إلى إيجاد حل لمحنتهم وتدعو جميع الأطراف المشاركة في النزاع إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون إلحاق المزيد من الأذى لهؤلاء المعرضين للخطر الشديد والذين تقطعت بهم السبل في المنطقة الحدودية".
ومخيم "الرقبان" هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة "المحرمة" بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، ويضم ما يزيد عن 85 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح بدخولهم إلى الأراضي الأردنية.
وفي أواخر يونيو/حزيران من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أن المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة.
جاء ذلك على خلفية هجوم بسيارة مفخخة تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، استهدف إحدى الوحدات العسكرية المتقدمة في منطقة "الرقبان"، شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل 6 عسكريين وإصابة 14 آخرين.