غضب دولي من مزاد "قتل الفيلة" في بوتسوانا
حكومة بوتسوانا أصدرت تراخيص لقتل 272 فيلا خلال موسم الصيد لهذا العام، الذي يمتد في الفترة من أبريل/ نيسان حتى سبتمبر/أيلول.
أثارت حكومة بوتسوانا عضبا دوليا واسعا بعد تنظيمها مزادا علنيا لصيد 60 فيلا، مقابل 25.7 مليون بولا بوتسوانية (1.8 مليون جنيه إسترليني)؛ ما يعني أكثر من 30 ألفا و200 جنيه إسترليني لكل منها.
وأشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إلى أن جماعات الحفاظ على البيئة حذرت قادة البلاد من أن هذه المزادات تسارع من خطر انقراض الأفيال.
وأعربت العديد من المنظمات الأفريقية، التي أرادت تقديم عطاءات في المزاد وتوجيه هذه الأموال إلى مشروعات التنمية المحلية بدلا من إطلاق النار على الحيوانات، استياءها من استبعادها من المزاد.
وكانت حكومة بوتسوانا قد أصدرت تراخيص لقتل 272 فيلا خلال موسم الصيد لهذا العام، الذي يمتد في الفترة من أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول 2019.
يذكر أن عدد الأفيال في أفريقيا انخفض بأكثر من الثلثين خلال 40 عاما من 1.3 مليون في عام 1979 إلى 415 ألفا عام 2015، وفقا للإحصاءات الرسمية.
وأكد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن الأفيال مدرجة على قائمة الحيوانات المعرضة للانقراض، مشيرا إلى أن الصيد الجائر هو السبب الرئيسي للانخفاض.
وتضم بوتسوانا أكبر عدد من الأفيال في العالم، حيث إن بها نحو 130 ألف فيل تمثل ما يقرب من ثلث إجمالي الأفيال في القارة.
وازدادت أعداد الأفيال في البلاد منذ التسعينيات، لكن التوسع الحضري وتحويل المزيد من أراضي الغابات إلى أراض زراعية، زاد من رغبة الأفيال في مهاجمة المحاصيل الزراعية؛ ما دفع المسؤولين إلى تشجيع الصيد لتخفيف "الصراع بين الأفيال والبشر".
وعبر بعض المدافعين عن البيئة عن مخاوفهم من أن يؤدي الصيد المرخص إلى زيادة الطلب على أجزاء من هذه الحيوانات، وبالتالي تشجيع الصيادين على الصيد غير المشروع، الذي يفتح الطريق أمام انقراض الأفيال.