اكتشاف حفريات أفيال قزمة عاشت في جزر البحر المتوسط
علماء إسبان اكتشفوا فيلة قزمة بحجم الحمير الصغيرة من عصور ما قبل التاريخ كانت تجوب جزر البحر الأبيض المتوسط
اكتشف علماء فيلة قزمة بحجم الحمير الصغيرة من عصور ما قبل التاريخ كانت تجوب جزر البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي أصبح فيه أقاربها عمالقة برؤوس منتفخة.
وناقش العلماء منذ فترة طويلة ما إذا ما كانت الحفريات مختلفة الحجم لأفيال عثر عليها في جميع أنحاء أوروبا وآسيا متشابهة كلها أو تنتمي إلى نوعين أو أكثر، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبغض النظر عن التباين الهائل في حجمها، فإن الأفيال التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، المعروفة باسم "باليولوكسودون"، لها عرف (نتوءات عظام في الجزء العلوي) جماجم مميزة ونتوءات من العظام تبرز حول جباهها.
وقام فريق دولي من الباحثين الآن بدراسة الاختلافات في هذه الجماجم المنتفخة لترتيب التاريخ التطوري للحيوانات ذات الأنياب المستقيمة، ونشروا النتائج في دورية "كواترناري ساينس ريفيوز" (Quaternary Science Reviews).
وأشار العلماء إلى أن الحفريات الأولى التي عثر عليها في الهند كانت ذات جماجم سميكة مميزة مقارنة بتلك الموجودة في أوروبا، ما يوحي بأنها بالفعل فصائل منفصلة.
لكن الاكتشاف الأخير لجماجم "باليولوكسودون"، ذات عرف الجماجم السميك في أوروبا زاد الأمور تعقيدا.
ومع ذلك، فقد قرر الخبراء في الوقت الراهن أن الفيلة الهندية الأكبر كانت في الواقع من نوع مختلف عن تلك التي لديها عرف جمجمة أصغر.
وقال مؤلف البحث والباحث المستقل أسير لراميندي، من مؤسسة "إيوفونا" للأبحاث العلمية ومقرها إسبانيا: "حتى في الجماجم الأوروبية ذات العرف البارز تماما، لا يصبح سطح الجماجم سميكا أبدا كما في العينات الهندية".
وأضاف: "هذا يخبرنا بأنه كان لدينا نوعان منفصلان من هذه الأفيال الهائلة في أوروبا والهند".
وبعد دراسة العينات الحفرية لأفيال "باليولوكسودون"، وجد لراميندي وزملاؤه أن عرف الجمجمة كان أكبر في الفيلة ذات الرأس الأكبر من الأصناف الأصغر حجما.
ويشك الفريق في أن عرف الجمجمة أصبح ضخما للغاية لتوفير مناطق إضافية لتوصيل عضلات الرقبة الإضافية التي كانت مطلوبة لدعم رأس الوحش الهائل، حيث يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 4.5 قدم (1.4 متر)، ما يجعلها أكبر رؤوس الأفيال الموجودة على الإطلاق.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز