بوصوف ومستور أبرزهم.. لماذا يخفت بريق مواهب "يوتيوب" بعد الشهرة؟
تعيش كرة القدم العربية على وقع ظاهرة خفوت بريق المواهب الواعدة التي تعرفت عليها الجماهير من خلال فيديوهات مبهرة على موقع "يوتيوب".
ومن أبرز الأسماء التي كان يرشحها كثيرون لإثبات وجودها في المستوى العالي، الجناح الجزائري إسحاق طلال بوصوف الملقب بـ"محرز جديد"، فضلا عن هاشم مستور اللاعب الأسبق لمنتخب المغرب.
ويعيش اللاعبان وضعية رياضية صعبة للغاية في الفترة الحالية، حيث أصبحا شبحين لما كانا عليه في السابق.
سقوط حر
قدم بوصوف مؤشرات واعدة في بداياته مع وفاق سطيف، وهو ما دفع نادي لوميل البلجيكي للتعاقد معه عام 2020، في صفقة بلغت قيمتها 900 ألف يورو.
وفشل اللاعب في مغامرته الأوروبية، ليعود في بداية الموسم الحالي للدوري الجزائري من بوابة نادي شباب بلوزداد، الذي شارك معه في 8 مباريات، بواقع وقت لعب لا يتجاوز 88 دقيقة.
من جهته، تألق مستور مع فرق الفئات السنية لميلان قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول عام 2014 في فترة المدرب الأسبق فيليبو إنزاغي.
وخاض اللاعب صاحب الـ24 عاما عدة مغامرات فاشلة في أوروبا، قبل أن ينضم في بداية الموسم الحالي لنادي نهضة زمامرة الذي ينشط ضمن دوري الدرجة الثانية.
تأثيرات الشهرة المبكرة
مما لا شك فيه أن الشهرة المبكرة لعبت دوار كبيرا في فشل المسيرة الكروية للثنائي إسحاق طلال بوصوف وهاشم مستور.
وارتفعت شعبية اللاعبين بشكل كبير في بداية مسيرتهما الكروية بفضل الفيديوهات التي تم ترويجها على موقع "يوتيوب"، حيث أبهرا المتابعين بفضل مهاراتهما الكبيرة.
كما قام كلاهما بخيارات رياضية خاطئة كان لها انعكاسات سيئة على مسيرتهما الرياضية، إذ فضل بوصوف الاحتراف في أوروبا في سن مبكرة للغاية، في حين لم يحسن مستور اختيار الفرق التي حمل قمصانها على سبيل الإعارة.
عامل آخر تسبب في هذا الفشل الرياضي يتمثل في ضياع التركيز بعد المؤشرات الواعدة التي قدماها في بدايتهما، تباعا مع وفاق سطيف وميلان.