بوتفليقة في رسالة للجزائريين: أمن البلاد يتطلب التوافق الوطني
بوتفليقة يناشد الشعب الجزائري في رسالة بمناسبة يوم الشهيد بتغليب مصلحة البلاد للحفاظ على الاستقلال السياسي والاقتصادي
شدد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على أهمية التوافق الوطني للحفاظ على أمن البلاد، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان المقبل، والتي أعلن عزمه الترشح فيها لولاية خامسة.
وقال بوتفليقة، في رسالة للشعب الجزائري في يوم الشهيد، الإثنين، قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إن أمن الجزائر لا يتطلب القوة الـمسلحة فحسب، بل يتطلب كذلك الوعـي والوحدة، والعمل والتوافق الوطني.
وناشد الشعب الجزائري بتغليب مصلحة البلاد كلما تعلق الأمر بالحفـاظ على الاستقلال السياسي والاقتصادي.
وقال بوتفليقة: "اليوم ونحن نعيش في فضـاء يعج بمخاطر وبتقلبات، يجـب علينا الحرص على حفظ الـمكاسب والتجند لتحقيق مزيد من التقدم".
وأعلن الرئيس الجزائري رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية في 10 فبراير/شباط الجاري.
ويتوقع المراقبون أن تكون مهمة بقية المرشحين صعبة حال ترشح بوتفليقة بالبالغ من العمر 81 عاماً، الذي تولى الحكم عام 1999 عقب انتخابات رئاسية مبكرة دعا إليها الرئيس السابق اليامين زروال، وأعيد انتخاب بوتفليقة في 2004 و2009 و2014.
واستطاع الرئيس الجزائري (81 عاما) منذ ولايته الأولى إرساء السلام والاستقرار بعدما أنقذ البلاد من الجماعات الإرهابية، وأجبر نحو 15 ألف إرهابي على تسليم أسلحتهم للسلطات بدءاً من 1999، ما جعل الجزائريين يلقبونه بـ"صانع السلام".
فمنذ 1992، عانت الجزائر من الجماعات الإرهابية بعد قرار السلطات إلغاء الانتخابات التشريعية، حيث تدخل الجيش للسيطرة على البلاد، وحظر "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" وخاض ضدها حربا ضروسا بعد أن انتهجت الإرهاب لفرض واقع سياسي بعينه وشن الموالون لها هجمات وعمليات إرهابية واسعة ضد الحكومة ومؤيديها عمت مدن وقرى الجزائر، حتى إنها قامت بإنشاء جماعات إرهابية مسلحة اتخذت من الجبال قاعدة لها.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA= جزيرة ام اند امز