"هداف البوكسينج داي" يحفز هاري كين لتجاوز حسرة كأس العالم
يدخل هاري كين مهاجم توتنهام مباراة فريقه ضد برينتفورد في الجولة الـ17 للدوري الإنجليزي الممتاز محملاً بالكثير من الأعباء.
وتحمل هاري كين مسؤولية كبيرة في خروج المنتخب الإنجليزي من كأس العالم 2022 في قطر، بعد أن أهدر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة خلال الخسارة 1-2 من فرنسا في الدور ربع النهائي.
ورغم تألق هاري كين في كأس العالم 2022 بتسجيل هدفين، ومعادلة رقم واين روني كأفضل هداف في تاريخ إنجلترا، فإن حسرة الركلة المهدرة لن تتركه على الأقل في الوقت الحالي.
ماذا ينتظر هاري كين ضد برينتفورد؟
يعتبر هاري كين هو أفضل هداف في تاريخ مباريات البوكسينج داي (مباريات 26 ديسمبر/كانون الثاني)، التي تقام في ثاني أيام عيد الميلاد كهدية لعشاق كرة القدم الإنجليزية في أحد أبرز تقاليد البطولة الإنجليزية.
وسجل كين 9 أهداف في تاريخه في البوكسينج داي، وهو أفضل رصيد للاعب بالتساوي مع هداف ليفربول السابق روبي فاولر.
وافتتح كين سجله في البوكسينج داي في الفوز 2-1 على ليستر سيتي بهدف في الدقيقة الأولى لموسم 2014-2015، ثم أضاف مهاجم إنجلترا هدفين في الفوز 3-0 على نورويتش سيتي في موسم 2015-2016.
وبعد غياب توتنهام عن لعب مباريات البوكسينج داي في موسم 2016-2017، عاد كين في موسم 2017-2018 أكثر شراسة بتسجيل هاتريك في الفوز 5-2 على ساوثهامبتون ليصل إلى 6 أهداف.
وأضاف كين هدفه السابع في موسم 2018-2019 في فوز ساحق آخر 5-0 على بورنموث، ثم أضاف الثامن في فوز 2-1 على برايتون في 2019-2020.
ولم يلعب رفاق كين في موسم 2020-2021 في البوكسينج داي لكنهم لعبوا في الموسم الماضي ضد كريستال بالاس وفازوا بثلاثية بلا رد كان صاحب الهدف الأول فيها هو قائد إنجلترا، وهو هدف جعله يعادل فاولر.
ويمكن خلال مباراة برينتفورد الاثنين أن ينجح مهاجم إنجلترا في نسيان أحزانه مع كأس العالم بهدف يدخله تاريخ البوكسينج داي، ليصبح أفضل هداف في تاريخه.
ويريد كين ضد برينتفورد أن ينهي نحسه ضد الفريق الذي لم يسجل أو يصنع فيه على مدار 3 مواجهات سابقة.
كما أن هناك حافزا آخر لكين ضد برينتفورد وهو مواصلة الضغط على إيرلينج هالاند في سباق هداف الدوري الإنجليزي، حيث يمتلك الأول 12 هدفاً بفارق 6 عن المتصدر النرويجي مهاجم مانشستر سيتي.
شبح روبرتو باجيو
تحدث الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام الحالي، ونجم إيطاليا ويوفنتوس في التسعينيات، عن أوجه التشابه بين ركلة جزاء كين في 2022 ونظيرتها لروبرتو باجيو في نهائي كأس العالم 1994 الذي كان يجلس فيه كونتي بديلاً.
وأهدر باجيو ركلة جزاء تسببت في خسارة إيطاليا لنهائي كأس العالم 1994 ضد السيليساو البرازيلي وتركت خلفه كوابيس لم تغادره لسنين بحسب ما صرح أفضل لاعب في العالم سنة 1993 فيما بعد.
ويقول كونتي عن الشبه بين ركلتي كين وباجيو: "لقد شاهدت لاعبين كبارا يهدرون ركلات جزاء، من باجيو لأليساندرو ديل بييرو والآن كين، ركلات جزاء مهمة، لكن اللاعبين الكبار هم من يأخذون المسؤولية".
وأكمل: "يجب أن تخرج هذه الركلة من رأسك وتعاود من جديد.. ويجب أن تجد أناسا يقولون لك (لا تقلق، أنت قوي)".
وواصل: "حين أهدر باجيو ركلة الجزاء كان أمراً لا يصدق، نحن نتحدث عن شخص متخصص في ركلات الجزاء، أتذكر جيداً كيف عاش تلك اللحظة".
وأنهى كونتي حديثه عن كين بالتأكيد على أنه "من الأفضل عدم الحديث أو شرح أي شيء، أنت تتحدث عن لاعب كبير يعرف كيف تكون ردة الفعل".
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز