سابقة تاريخية.. هل يتسبب زيدان في هدم مبادئ الكرة البرازيلية؟
بات المدرب القادم لمنتخب البرازيل أحد أبرز الأمور التي تشغل جماهير راقصي السامبا خلال الفترة المقبلة بعد رحيل تيتي المدرب السابق.
وكان تيتي قرر الرحيل عن تدريب منتخب البرازيل عقب كأس العالم 2022، بعد 6 سنوات على رأس القيادة الفنية له، بعد توديع الفريق المونديال من الدور ربع النهائي بالخسارة بركلات الترجيح أمام كرواتيا.
وتم طرح العديد من الأسماء خلال الفترة الأخيرة من أجل تولي قيادة منتخب البرازيل فنيا، على رأسها الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني السابق، والبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما الإيطالي الحالي.
لكن تلك الترشيحات اصطدمت بحقيقة أن الجماهير البرازيلية ظلت لسنوات طويلة ترفض تولي مدرب أجنبي قيادة الفريق، وهو ما انعكس على واقع الأمر في هذا الصدد، حيث لم يظهر المدرب الأجنبي في سجل المديرين الفنيين لراقصي السامبا إلا مرتين فقط.
ويعد الأوروجواياني رامون بلاتيرو والبرتغالي فلافيو كوستا جوريكا هما المدربين الأجنبيين الوحيدين اللذين ظهرا في سجل المديرين الفنيين لمنتخب البرازيل على مر التاريخ، وكان ذلك قبل النصف الأول من القرن الماضي، ومن وقتها اعتمد راقصو السامبا على الوطنيين.
مدرب البرازيل القادم.. الأجنبي يقترب
كشف استطلاع رأي نشرته شركة (Datafolha) المتخصصة عن تراجع نسبة رفض جماهير البرازيل لفكرة تولي مدرب أجنبي القيادة الفنية لراقصي السامبا إلى 48%، بدلا من 55% في يوليو/ تموز الماضي.
بينما بلغت نسبة المؤيدين لاستقدام مدرب أجنبي 41%، بزيادة 11 درجة عما كانت عليه في استطلاع يوليو، فيما لم يبد 6% اهتماما بالقضية، و5% لم تعرف إجاباتهم.
ويبدو أن ظهور أسماء مدربين كبار ضمن الترشيحات بحجم مورينيو وزيدان الذي يعد حاليا بلا عمل ويبحث عن فريق لقيادته فتح شهية البرازيل لإمكانية تقبل فكرة المدرب الأجنبي إذا كان من أصحاب السمعة الكبيرة على الصعيد التدريبي.
يذكر أن منتخب البرازيل يتصدر قائمة الأكثر تتويجا بلقب كأس العالم على مر العصور برصيد 5 ألقاب، حققها أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002.
ولم ينجح راقصو السامبا في الفوز بالمونديال على مدى الـ20 عاما الأخيرة، حيث كانت المرة الأخيرة في كوريا الجنوبية واليابان في 2002، وتولى تدريبه خلال هذه الفترة 8 مدربين كلهم يحملون الجنسية البرازيلية.