قطع العلاقات يُفشل المحاولات القطرية للهيمنة على الاتحاد العربي
قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية الكبرى وقطر يضع حداً لرغبة الأخيرة في الهيمنة على الاتحاد العربي.. اقرأ التفاصيل.
بات منتظرا أن يكون لقرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين واليمن وليبيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر تداعيات كبيرة على طموحات الأخيرة في التوغل داخل الاتحادات العربية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد العربي لكرة القدم، والذي كانت قطر تسعى للتوغل داخله والسيطرة على قرارته على غرار ما فعلت في الاتحاد الخليجي خلال الفترة الأخيرة.
أهلي جدة يفسخ عقده مع "الخطوط القطرية"
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية أن الاتحاد القطري نجح في بسط نفوذه على الاتحاد الخليجي، والذي يترأسه حالياً الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، لكنه فشل في تكرار نفس السيناريو عندما تعلق الأمر بالاتحاد العربي الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا له رغم محاولاته المتكررة من أجل ذلك.
ويدعم ما أوردته الصحيفة السعودية في تقريرها بشأن الهيمنة القطرية على الاتحاد الخليجي احتواء تشكيل الأخير على عدد كبير من الأعضاء القطريين به، بخلاف رئيس الاتحاد، حيث تضم لجنة المسابقات بالاتحاد الخليجي من قطر رئيس اللجنة حميد الشيباني وأحمد الحرمي، أما بقية التواجد القطري فيظهر في أسماء منصوري الأنصاري بلجنة التسويق وأحمد عبدالعزيز البوعينين في اللجنة المالية وعبدالرحمن عبده في عضوية لجنة الحكام.. بينما في المقابل رفض الاتحاد القطري أن يكون له ممثلون في عضوية الاتحاد العربي في الوقت الحالي، انتظارا لنتائج محاولاته لنقل مقره من الرياض، ليبدأ السعي لفرض هيمنته على القرار داخله.
وبحسب صحيفة "عكاظ" فإن الاتحاد القطري عمل خلال الفترة الماضية على إغراء دول الخليج العربي بالجوائز التي تم إحضارها من شركة "إم بي سيلفا" الإيطالية بعائد مادي يفوق العوائد المقدمة في البطولات الآسيوية والعربية، سعياً لحث الأندية الخليجية على المشاركة في البطولة.
وباءت أولى المحاولات القطرية للسيطرة على الاتحاد العربي بالفشل، بعد نجاح السعودية في الإبقاء على الاتحاد العربي بالرياض، ورغم محاولات الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي إثناء القطريين عن أطماعهم ومحاولة احتوائهم فإنه لم يجد تجاوباً من الطرف الآخر الساعي للهيمنة، والدليل على ذلك رفض الأندية القطرية المشاركة في البطولة العربية للأندية التي ستقام بمصر في شهري يوليو وأغسطس المقبلين.
وتضم البطولة العربية التي تستضيفها مصر عدداً من أكبر الفرق العربية، أفريقياً وآسيوياً، مثل الأهلي والزمالك المصريين والهلال والنصر السعوديين والوحدة الإماراتي والترجي التونسي والهلال السوداني، مما يجعل رفض أندية قطر تحديداً المشاركة في البطولة مثيرا للتساؤلات، لا سيما مع المستوى القوي المنتظر ان تظهر عليه، كما أن الأندية القطرية لن تتواجد في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، أي أنها لن يكون أمامها فرصة لخوض اي لقاء خارجي حتى نهاية عام 2017، وبالتالي ستكون بحاجة لفترة إعداد قوية مثل البطولة العربية قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد، حتى وإن اعتبرت ذلك تحضيراً لمنافسات الموسم المقبل أمام فرق بحجم الفرق المشاركة والتي تمتلك تاريخاً عريضاً محلياً وقارياً.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز