ضباب الدماغ يستمر لدى مرضى كورونا الأصغر سنا
وجد فريق من الباحثين أن ضباب الدماغ يستمر لدى مرضى فيروس كورونا المستجد الأصغر سناً.
وأظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا المستجد يمكن أن يتعرضوا للإصابة بضباب الدماغ وغيرها من المشاكل الإدراكية وذلك حتى لو كانوا من صغار السن أو لم يكونوا قد اضطروا إلى دخول المستشفى بسبب الفيروس، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره السبت، أن الدراسة الجديدة التي أجريت في مركز "ماونت سايناي" الطبي في نيويورك، الولايات المتحدة، قد استخدمت البيانات التي تم جمعها في الفترة بين أبريل 2020 ومايو 2021 لـ740 مريضاً بكوفيد-19.
وقارن الباحثون معدلات التدهور المعرفي بين أولئك الذين عولجوا في العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ أو في داخل المستشفيات، ووجدت الدراسة أن معظم مرضى كورونا لم يعودوا إلى وضعهم الصحي السابق بعد مرور شهر على التعافي، كما أظهرت ارتفاعاً في نسبة التعرض للتدهور المعرفي بعد عدة أشهر من إصابة المرضى الذين عولجوا في المستشفيات".
وتابع الموقع: "ولكن ما يقرب من 25% من المرضى الذين لم يتم إدخالهم إلى المستشفى ما زالوا يعانون من بعض المشاكل الإدراكية، إذ أبلغ 8% من المرضى الذين تلقوا العلاج في العيادات الخارجية و10% ممن عولجوا في قسم الطوارئ عن مشاكل في الذاكرة، أما بالنسبة للمجموعة التي أقامت في المستشفى، فقد كانت النسبة 15%".
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 38 و59 عاماً، بمتوسط 49 عاماً، ولكن في حين أن الأبحاث السابقة قد سلطت الضوء على المخاطر التي يتعرض لها كبار السن، فإن الدراسة الجديدة قد ركزت على كيفية تأثير الفيروس على المرضى الأصغر سناً.
وقالت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للطب، إنه من المعروف أن بعض المجموعات السكانية المعينة (مثل كبار السن) قد تكون عرضة بشكل خاص للتدهور المعرفي بعد الإصابة بمرض خطير، ومع ذلك، فقد أظهرت نسبة كبيرة من المجموعة الأصغر سناً نسبياً في هذه الدراسة خللاً إدراكياً بعد عدة أشهر من التعافي من كورونا.