تصوير الدماغ يكشف أمراض الأطفال العقلية مبكرا
الباحثون توصلوا إلى أن نمطا معينا من الوصلات في منطقة واحدة من الدماغ في سن السابعة يمكن أن يساعد في التنبؤ بمن قد يصاب بالاكتئاب
رغم صعوبة التنبؤ بأمراض الصحة العقلية للأطفال قبل ظهور مشاكل، وجد الباحثون طريقة، تم الإعلان عنها في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية "JAMA Psychiatry"، تستخدم فحوصات الدماغ لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الاكتئاب ومشاكل القلق والانتباه.
تقول الدكتورة سوزان ويتفيلد جابرييلي، من جامعة نورث إيسترن في بوسطن، المؤلفة الرئيسية للدراسة، في تقرير نشره السبت موقع Health Day: "نواجه وباءً هائلاً يتمثل في القلق والاكتئاب الذي يصيب المراهقين، وأردنا العثور على علامة مبكرة للتنبؤ بتطور هذه الأمراض".
وشملت الدراسة 94 طفلاً بدأوا الدراسة في سن الـ7 (بما في ذلك 53 فتى و 41 فتاة)، 77 منهم ليس لديه أي مخاوف تتعلق بالصحة العقلية؛ و17 لديهم مشكلة مع القراءة.
وخضع جميع الأطفال لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يعطي مزيدا من التفاصيل حول ما يحدث في الدماغ عن طريق قياس التغيرات في تدفق الدم.
وتوصل الباحثون إلى وجود نمط معين من الوصلات في منطقة واحدة من الدماغ في سن الـ7 يمكن أن يساعد في التنبؤ بمن قد يصاب بالاكتئاب والقلق في سن الـ11.
ووجد الباحثون أيضا أن الروابط الأضعف في هذه المنطقة من الدماغ تتنبأ بالذين قد يعانون من مشاكل تتعلق بالانتباه عند عمر أقل من 11 عاما.
وتقول وايتفيلد جابرييلي: "قد يكون للدراسة آثار سريرية كبيرة، فتحديد هذه العلامات الحيوية في مثل هذه السن المبكر يمكن أن يشجع التدخلات المبكرة، مثل التمرين الذهني، والعلاج السلوكي المعرفي، الذي قد يخفف من الأعراض، وربما يحول دون تطور المرض النفسي".
ويشيد الدكتور فيكتور فورناري، نائب رئيس قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى زوكر هيلسايد في نيويورك بما توصلت إليه الدراسة من نتائج.
ويقول: "تحديد المؤشرات الحيوية لاضطرابات نفسية يبقى مجالا واعدا من الأبحاث، وهذه الدراسة أظهرت إمكانية تصور وقياس نقاط الضعف في الصحة العقلية قبل ظهور الأعراض".
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA=
جزيرة ام اند امز