جولة الإعادة بانتخابات البرازيل.. كل ما تحتاج معرفته
تفوق الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بالجولة الأولى من الانتخابات، الأحد، ليحصل على 43% من أصوات الناخبين.
وبهذه النتيجة حرم بولسونارو الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تحقيق انتصار من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية.
وخرج اللاعبان الثقيلان؛ بولسونارو، سياسي يميني متشدد، ولولا، اليساري، من الجولة الأولى بالانتخابات التي شارك فيها 11 مرشحا، ليتواجها في جولة ثانية وأخيرة هذا الشهر، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ويقول المحللون إنها الانتخابات الأكثر أهمية بأكبر بلد في أمريكا اللاتينية منذ أطاحت بالديكتاتورية العسكرية خلال 37 عاما.
متى جولة الإعادة؟
سيتجه البرازيليون إلى مراكز الاقتراع مرة أخرى في 30 أكتوبر/تشرين الأول. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات أن لولا يتقدم على بولسونارو، الأمر الذي وضعه على مسافة قريبة من الأغلبية التي يحتاج إليها للفوز مباشرة في الجولة الأولى.
لكن فشل الزعيم العمالي السابق في الحصول على نسبة 48.4% من الأصوات مقابل حصول بولسونارو على 43.2%، بحسب المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل.
كما سيتقرر مصير سباقات رئيسية أخرى، بينها منصب حاكم ساو باولو، أغنى ولاية في البرازيل وأكثرها اكتظاظا بالسكان، بجولات الإعادة في 30 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الجولة الأولى، حصل مرشح بولسونارو، وزير البنية التحتية تارسيسيو جوميز دي فريتاس، الذي حصل على 42.3% من الأصوات، فيما حصل فيرناندو حداد، من حزب العمال بزعامة لولا، على 35.7%.
واكتسب بولسونارو قوة في الكونغرس، حيث يمتلك حزبه الآن معظم المقاعد في كل المجلسين.
ماذا حدث بالجولة الأولى؟
فاق بولسونارو، الذي انتقدته شتى الأطياف السياسية بسبب الاستجابة الفوضوية لجائحة فيروس كورونا التي قتلت أكثر من 686 ألف شخص في البرازيل، التوقعات.
ورجحت استطلاعات الرأي التي نشرتها "آيبيك" و"داتافولها"، السبت، أن لولا سيفوز بنسبة 50% من الأصوات أو أكثر.
وقال موريسيو سانتورو أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الاتحادية بريو دي جانيرو: "استهانت استطلاعات الرأي بشكل منهجي بقوة بولسونارو وأنصاره".
من يفوز بالجولة الثانية؟
نتيجة الانتخابات الآن متقاربة، وكل الأنظار تتجه إلى المرشحة بالجولة الأولى من يمين الوسط سيمون تيبيت، ومرشح يسار الوسط سيرو جوميز. فقد حصلا على 4.2% و3.0% من الأصوات، على التوالي.
ومن غير الواضح من سيحصل على دعم تيبيت وجوميز. وقالت تيبيت "إنها اتخذت قرارها بالفعل"، لكنها خططت للقاء قادة الحزب قبل إعلانه.
ويريد جوميز التحدث مع أعضاء حزبه قبل الإعلان عن مرشحه في الإعادة، وقال: "أشعر بقلق عميق حيال ما أراه يحدث في البرازيل. لم أر يوما وضعا معقدا للغاية، وصعبا جدا، ومن المحتمل أن يهدد مصيرنا كأمة".
وقال سانتورو إنه يعتقد أن تيبيت وجوميز لديهما قواسم مشتركة مع لولا أكثر من بولسونارو، لا سيما في التزامهما تجاه الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون.
وأضاف: "لكن هذا لا يعني أنهما سيدعمان لولا". قد يكون الثمن السياسي، لا سيما لتيبيت، باهظا للغاية. ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كان أنصارهما سيوافقون على خياراتهما.