سخرية وغضب.. شحنة "منشطات" تضع الجيش البرازيلي في حرج
وضع كشف معلومات عن شراء منشطات جنسية، الجيش البرازيلي في موقف حرج، وأثار جدلا وغضبا واسعا ضد المؤسسة العسكرية، ورئيس البلاد.
انتشرت القصة أمس الإثنين، بعدما كشف أحد النواب في البرلمان البرازيلي عن شراء 35 ألف حبة من عقار فياجرا المنشط جنسياً لعناصر الجيش، وهو ما أدى إلى انتشار عشرات التعليقات الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال النائب المنتمي إلى الوسط اليساري إلياس فاز إنّ "المستشفيات تفتقر إلى الأدوية، لكنّ جايير بولسونارو (الرئيس البرازيلي) وفريقه ينفقون الأموال العامة لشراء الحبوب الزرقاء الصغيرة" (في إشارة إلى حبوب الفياجرا).
النائب المعارض أكد أنّه طلب تفسيرات في شأن هذا الطلب "غير الأخلاقي" من جانب وزارة الدفاع، مشيرا إلى أنّه حصل على هذه المعلومات من بوابة الحكومة للشفافية؛ التي تتيح الوصول إلى البيانات المتعلقة بالإنفاق العام عند الطلب.
وأوضح أنّ الوثائق لا تذكر الفياجرا بشكل واضح، لكنّها تظهر الموافقة على شراء آلاف الأقراص التي تحوي "السيلدينافيل"، وهي الجزيئة المكونة للدواء الشهير المستخدم في علاج الحالات المرتبطة بالضعف الجنسي.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان لاحق لتصريحات النائب المعارض أنّ "شراء السيلدينافيل" كان "مخصصاً لعلاج مرضى يعانون فرط ضغط الدم الرئوي"، إذ تساهم عقاقير مثل الفياجرا في توسيع الأوعية الرئوية.
ولم يثنِ تبرير الوزارة هذا مستخدمي الإنترنت عن نشر تعليقاتهم الغاضبة والساخرة، عبر مواقع التواصل.
وجاء في موقع "سينساكيوناليستا" الساخر "مع هذه الحبوب، سيهمل الجيش أكثر الديمقراطية".
وأشار النائب اليساري مارسيلو فريكسو إلى أنّ حكومة الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو وافقت على هذا الطلب، بينما كان الرئيس "استخدم حق النقض ضد مشروع قانون يتيح توزيعاً مجانياً للفوط الصحية على النساء الفقيرات".
لكن الجدير بالذكر والتنويه في هذا السياق أن بولسونارو تراجع أخيراً عن قراره، إذ وقّع مرسوماً في أوائل مارس/ آذار يسمح بتوزيع تلك المنتجات الصحية مجاناً.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز