"الشارقة للكتاب" تفتح أسواق المنطقة أمام الناشرين البرازيليين
يأتي الاجتماع في وقت تسعى إمارة الشارقة إلى استقطاب الناشرين البرازيليين إلى دخول أسواق المنطقة من خلال "مدينة الشارقة للنشر".
عقدت هيئة الشارقة للكتاب، في إطار حرصها على دعم المكانة الثقافية لإمارة الشارقة حول العالم، في مدينة ساو باولو بالبرازيل، اجتماعاً مع غرفة البرازيل للكتاب، استهدف تعزيز التعاون بين الطرفين، ومناقشة سبل تطوير العمل المشترك، وتشجيع المبادرات الداعمة للتبادل الثقافي والمعرفي بين الجانبين.
ويأتي الاجتماع في وقت تسعى إمارة الشارقة إلى استقطاب الناشرين البرازيليين إلى دخول أسواق المنطقة من خلال "مدينة الشارقة للنشر"، التي تفتح أبوابها قبل نهاية العام الجاري، بوصفها جسراً ثقافياً معرفياً يربط الوطن العربي بالعالم.
وناقش وفد الهيئة، خلال الاجتماع، التحضيرات الجارية لمشاركة الشارقة بصفتها "ضيف شرف" في معرض ساو باولو للكتاب 2018 - أحد أكبر معارض الكتاب في أمريكا اللاتينية- والذي يقام في البرازيل خلال الفترة 3 – 12 أغسطس 2018، بمشاركة عارضين من مختلف دول العالم.
حضر الاجتماع عن الشارقة كل من أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وروان الدباس، مديرة العلاقات الدولية في جمعية الناشرين الإماراتيين، فيما حضره عن الجانب البرازيلي، كل من كارين بانزا، رئيس الشؤون الدولية في غرفة البرازيل للكتاب، ولويس مينيزيس، مدير الشؤون الدولية في غرفة البرازيل للكتاب، وعدد من الإداريين في الغرفة.
والتقى العامري على هامش زيارة الهيئة للبرازيل مجموعة من الناشرين البرازيليين المهتمين بأسواق منطقة الشرق الأوسط، حيث قدّم عرضاً تفصيلياً عن الإمارة، وما توفره من مرافق حيويّة لدعم الناشرين، لاسيما مدينة الشارقة للنشر، التي تتيح العديد من التسهيلات المهنية والاستثمارية للعاملين في قطاعات النشر والثقافة.
وتطرق العامري إلى أهم ميزات مدينة الشارقة للنشر، بقوله: "توفر المدينة الكثير من التسهيلات للناشرين والعاملين في صناعة الكتاب، أبرزها انخفاض أسعار الطباعة، وتوافر العديد من المطابع الكبرى التي تعمل على مدار الساعة، وسهولة الحصول على الأوراق والأحبار والمواد اللازمة للطباعة، وإمكانية الاستفادة من خدمات الشحن الجوي والبحري بأسعار تنافسية".
وحول الرؤية التي ينطلق منها مشروع الشارقة الحضاري، قال أحمد العامري: "أفردت إمارة الشارقة منزلة خاصة للثقافة والفنون والأدب، جعلت منها منارة رئيسة للكتاب والمعرفة، وباتت تتمتع بمكانة عالمية رائدة في هذا المجال، أهلتها لنيل لقب (العاصمة العالمية للكتاب 2019)، وكان هذا ثمرة مباشرة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القامسي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أعلى من شأن العلم والعلماء والأدباء والمثقفين".
وأضاف العامري "تعتبر الشارقة وجهة أولى لاستقطاب الناشرين والعاملين في صناعة الكتب بمنطقة الشرق الأوسط، في وقت كرّس الإعلان عن مشروع (مدينة الشارقة للنشر) هذا التميز، وعزز مكانة الإمارة على الساحة المعرفية والثقافية، وسنعمل على تعريف الناشرين من مختلف الدول، لاسيما البرازيل ودول أمريكا اللاتينية، بما تقدمه لهم أول منطقة حرة خاصة لقطاع النشر في العالم، حتى يكونوا جزءًا من هذا المشروع المعرفي الكبير، الذي يضمن لهم سهولة دخول جميع الأسواق العربية بنتاجاتهم الثقافية والإبداعية".
وحول مشاركة الشارقة في معرض ساوباولو للكتاب 2018، قال العامري: "اختيرت الشارقة رسمياً (ضيف شرف) للمعرض قبل نحو عام من الآن، أي قبل الإعلان رسمياً عن اختيارها (عاصمة عالمية للكتاب 2019) من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وهو ما يؤكد أن الجهود التي تبذلها الإمارة للنهوض بالواقع الثقافي للدولة والمنطقة والدول العربية هي محل تقدير دائم من مختلف الهيئات الثقافية ودول العالم".
وقال لويس أنطونيو توريللي، رئيس غرفة الكتاب البرازيلية: "يُشرّفنا اختيار الشارقة ضيف شرف في دورة 2018 لمعرض ساو باولو الدولي للكتاب، لأنها ستوفر للناشرين البرازيليين فرصة ثمينة للتعرّف على ثقافة الشارقة وسحرها، وعلى صناعة الكتب في العالم العربي".
كما يستعد الوفد للمشاركة في فعاليات معرض ريو دي جانيرو للكتاب الذي ستنطلق فعالياته يوم الجمعة القادم.
وكانت إدارة معرض ساو باولو الدولي للكتاب أعلنت اختيار الشارقة ضيف شرف المعرض في دورته السادسة والعشرين لعام 2018 تقديراً لدور الإمارة الثقافي والإنساني العالمي، وجهودها في تعزيز التواصل الحضاري بين مختلف دول العالم.
ويأتي الاختيار ليؤكد على الجهود الثقافية الرائدة التي بذلتها الإمارة، لتصبح علامة فارقة في المنطقة العربية والعالم، ومركزاً محورياً لتنظيم وإطلاق أهم الفعاليات والجوائز والمبادرات ذات الخطاب الإنساني والحضاري، الذي يعزز الحوار بين مختلف ثقافات العالم، مستنداً إلى الأفكار والكتب والفنون والموسيقى، وكل ما يحترم ذوق الإنسان وعقله.