15 ألف كتاب عن الحضارة العربية "ديجيتال" في مكتبة الشارقة
مكتبة الشارقة العامة تعلن عن توفيرها خدمة الاطلاع بطريقة رقمية على آلاف الكتب والدوريات النادرة حول الحضارة العربية والإسلامية
أعلنت مكتبة الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، للمرة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، عن توفيرها خدمة الاطلاع بطريقة رقمية على آلاف الكتب والدوريات النادرة التي تتمحور حول الحضارة العربية والإسلامية، ويرجع تاريخ معظمها إلى الفترة الممتدة بين القرنين الخامس عشر إلى التاسع عشر، والمتوفرة في المكتبة البريطانية بلندن.
وتمتلك المكتبة البريطانية التي تعد ثاني أكبر مكتبة في العالم، أهم مجموعة من الكتب والمخطوطات العربية في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تضم هذه المجموعة حوالي 15 ألف كتاب ومخطوطة، يرجع تاريخها إلى أكثر من 400 عام، وتتضمن طبعات نادرة من القرآن الكريم، وكتب الشعر والنثر، وأعمال العلماء العرب والمسلمين مثل ابن الهيثم والرازي والفارابي وابن النفيس، ضمن ملايين من الصفحات المحفوظة رقمياً.
وتم إطلاق هذه الخدمة الجديدة بالتعاون بين مكتبة الشارقة العامة، وكل من شركة "Gale"، الرائدة في مجال توفير الموارد الرقمية للمكتبات، وشركة "Cengage"، التي تقدم خدمات متعددة في مجال التكنولوجيا والتعليم من مقرها في الولايات المتحدة وعبر مكاتبها بمختلف أنحاء العالم. وسيسهم التعاون بين هذه الأطراف في تعزيز كفاءة الخدمات الرقمية في المكتبة، لخدمة أعضائها وزوارها في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت سارة المرزوقي، مديرة مكتبة الشارقة العامة: "نحن سعداء بإطلاق الخدمة الجديدة لزوار المكتبة بعد فترة وجيزة من الإعلان عن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، حيث أن هذه الخدمة ستتيح لنا إظهار عظمة الحضارة العربية والإسلامية من خلال الكتب والمخطوطات النفسية التي تضمها المكتبة البريطانية، ونضعها للمرة الأولى بين القراء والباحثين والطلاب والمهتمين في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأكدت المرزوقي أن هذه المبادرة من مكتبة الشارقة العامة ستسهم في إثراء البحث العلمي والنشاط المعرفي، وتوفر على كثير من المهتمين بهذا النوع من الكتب، الوقت والجهد والمال نتيجة اضطرارهم سابقاً إلى السفر إلى لندن، للاطلاع على هذه المقتنيات النفيسة في المكتبة البريطانية، حيث سيكون بمقدورهم تصفح الكتب، والبحث فيها، وطباعتها، في الشارقة، إضافة إلى الدوريات والمقالات المرتبطة بهذه الكتب.
من ناحيته قال مات دروري، مدير مبيعات الشرق الأوسط في شركة Gale: "بادرت العديد من المؤسسات الرائدة من جميع أنحاء العالم إلى الاستفادة من خدمة تصفح الكتب العربية المطبوعة في المكتبة البريطانية، ولكن تعد مكتبة الشارقة العام أول مكتبة عامة تتبناها على مستوى العالم، ويعتبر هذا الاستثمار المعرفي نموذجاً رائداً ونهجاً للتفكير المستقبلي الذي تعتمده الشارقة لتزويد أفراد المجتمع بكنوز الحضارة العربية والإسلامية".
ومنذ بدء المكتبة البريطانية بتوفير هذه الخدمة التي تتيح وصولاً سهلاً إلى مواردها الرقمية وذلك في عام 2015، بادرت العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية والتعليمية في العالم إلى الاشتراك فيها، وخصوصاً في أمريكا الشمالية، والصين، ولبنان، وتركيا، إضافة إلى المجلس الرئاسي المتخصص للتعليم والبحث العلمي في مصر (عبر مبادرة بنك المعرفة)، والمكتبة الوطنية في دولة الكويت.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز