بالصور.. سمراوات البرازيل يعدن اكتشاف جمال الشعر المجعد
تزايد ملحوظ في أعداد البرازيليات ذوات البشرة السمراء اللائي يتخلّين عن مواد تنعيم الشّعر ويتقبلن الشّعر المجعد.
تراجعت معدلات الإقبال على مواد تنعيم الشّعر بين السمراوات البرازيليات اللاتي أصبحن أكثر تقبلا للشّعر المجعّد، لتصبح رؤوسهن متوجة بالتجاعيد.
ويمثل البرازيليون ذوو البشرة السمراء أكثر من نصف عدد سكان البلاد، لكنك لن تكتشف ذلك بسهولة في مجال التجميل، فقد ظلت منتجات تنعيم الشّعر المبتكرة في البرازيل والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم، تلاحق لفترة طويلة معايير ذوي البشرة البيضاء الخاصة بالجمال.
ووفقاً لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، منذ عشر سنوات لم يكن من المستغرب مشاهدة الكثير من السيدات يرتدين الكسوات الخاصة بتصفيف الشعر في صالون التجميل، ويغطين أفواههن بقطعة قماش لتفادي استنشاق الأبخرة والروائح المنبعثة من شعورهن بينما يغمر المصفّف الشعر في الفورمالدهيد ليصبح مسترسلاً.
أما حالياً فيتزايد عدد البرازيليات ذوات البشرة السوداء اللائي يتخلّين عن مواد تنعيم الشّعر ويتقبلن الشّعر المجعّد. وتعبّر العودة إلى الشعر الطبيعي عن تزايد تمكين أصحاب السمراء في البرازيل، حيث ازداد عددهم بنسبة 15% خلال أربع سنوات، حسب التعداد السّكاني الذي أجري عام 2016.
وتشهد سوق الجمال الأسمر نمواً يقدر بنحو 20% سنوياً في البرازيل، بمساعدة منتجات تستهدف اتجاه السيدات نحو المظهر الطبيعي، حسب مجموعة أبحاث "كلاين ماركت". وازداد معدل البحث على الإنترنت عن عبارة "الشعر الأفريقي" بمقدار ثلاثة أمثال خلال العامين الماضيين، حسب "جوجل".
كما يقود حالياً هاشتاق "شعر مجعد" الذي استخدم ذات مرة على صور خاصة بتمليس الشعر، إلى آلاف من الصور لأفارقة لهم شعر مجعد غجريّ.
يقول ألميرو نونيس، البالغ من العمر 44 عاماً وصاحب صالون تجميل "كيرلز كلينيك" في ساو باولو المتخصص في الشعر الطبيعي المجعد: "لم يكن لدي فكرة عن حجم السوق عندما افتتحت صالون التجميل الخاص بي".
وقد بلغ متوسط عدد عملاء نونيس الذي بدأ بعشرة عملاء منذ ثمانية أعوام ليصل عددهم إلى 60 عميلاً يومياً، ويعتزم توسيع نطاق عمله بافتتاح صالون تجميل آخر.
تقول أباريسيدا البالغة من العمر 27 سنة، والتي ظلّت تستخدم المواد الكيماوية لتمليس الشّعر لنحو عشر سنوات قبل التخلي عنها: "لم أكن أتعرف على نفسي من دون شعري المسترسل". لقد كانت المرأة الوحيدة ذات البشرة السوداء ذات الشعر المجعد في المصرف الذي تعمل به، لكنها اليوم أصبحت واحدة من بين ست سيدات.
وتضيف قائلة: "لقد بات الأمر رائجاً خلال العام الحالي، وتقوم به الكثير من صديقاتي".
كانت ألين بيبيانو البالغة من العمر 27 سنة؛ تعاني من زميلاتها ذوات البشرة البيضاء في المدرسة حين يسخرن من شعرها، لذا بدأت تجعله مسترسلاً وهي في الثامنة من عمرها. وقالت لوالدتها ذات مرة: "أفضل أن أكون عاجزة أجلس على كرسي مدولب على أن يكون لدي شعر سيئ".
تكتب بيبيانو حالياً عموداً شهيراً عن الشَّعر المتموج والمجعد لموقع «All Things Hair .com» الذي تديره شركة منتجات التجميل "يونيليفر".
وتوضح: "لدى السيدات حالياً مراجع ومصادر لم تكن متاحة لي. هناك على أنستقرام وفيسبوك، فتيات متصالحات ومتعايشات مع الشعر المتموج".
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز