البرازيل تتفاءل: تخطينا الأسوأ في أزمة اللحوم
وزير الزراعة البرازيلي يعرب عن تفاؤله بقرب حل أزمة تصدير اللحوم البرازيلية، قائلا إن بلاده تخطت "الأسوأ"
أعرب بلايرو ماجي وزير الزراعة البرازيلي عن تفاؤله بقرب حل أزمة اللحوم البرازيلية، قائلا إن بلاده تخطت "الأسوأ".
وجاء هذا التصريح بالرغم من قيام بعض الأسواق العالمية بإغلاق أبوابها في وجه منتجات اللحوم البرازيلية منذ الكشف عن صادرات اللحوم الفاسدة منها،
وكان قطاع صناعة اللحوم في البرازيل ترنّح تحت وقع فضيحة كشفتها الشرطة عن شركات قدمت رشاوى للمفتشين لإصدار شهادات بصلاحية لحوم فاسدة للاستهلاك والتصدير.
ولكن في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أكد وزير الزراعة، بلايرو ماجي، الخميس، أن المشكلة معزولة، وأن منتجات بلاده لا تشكل أي خطر.
لكن الضرر الاقتصادي على أكبر بلد في أمريكا اللاتينية قد يكون فادحا، فبحسب تقديرات ماجي باتت مبيعات تقدر قيمتها بـ 1,5 مليار دولار في دائرة الخطر.
وفي إشارة أخرى على مدى تأثير هذه القضية، أعلنت شركة الصناعات الغذائية العملاقة "جيه بي إس" في بيان الخميس عن إيقافها إنتاج لحوم الأبقار لمدة 3 أيام في 33 مركز إنتاج من أصل 36 مركزا.
وسيتبع ذلك الأسبوع المقبل تقليص الإنتاج إلى 35% من الطاقة الإنتاجية.
وذكرت الشركة في بيانها أن "هذه الإجراءات تهدف إلى ضبط الإنتاج إلى حين حل مشكلة الحظر".
من ناحية أخرى، تبذل البرازيل جهودا دبلوماسية مع الدول التي فرضت حظرا على لحومها، ولا سيما الصين، لإقناعها باستئناف الاستيراد.
وقال ماجي: "أعتقد أننا تخطينا الأسوأ".
وفسر ذلك بأن: "كل البلدان تظهر حسن النية. هم يتفهمون بأنه مع الإجراءات التي وضعناها خلال السنوات الماضية، وحقيقة أن المستوردين أنفسهم يقومون أيضا بالتحقق من البضائع، بإمكانهم أن يطمئنوا إلى جودة منتجاتنا".
وقال ماجي أيضا إن التحدي أمام البرازيل هو إقناع الأسواق أنه في حين يوجد "بعض الموظفين العامين الفاسدين، فإن أحدا لم يتهمنا ولو للحظة بأن منتجاتنا ليست ذات نوعية جيدة، خاصة تلك المُعدّة للتصدير".
"علينا أن نفرق بين هذين الأمرين".
- البرازيل عن فساد اللحوم: حوادث فردية
- بالصور.. الرئيس البرازيلي يحاول احتواء فضيحة اللحوم الفاسدة بـ"حفل شواء"
وحظرت عدة دول استيراد لحوم الأبقار والدواجن البرازيلية مثل الصين وهونج كونج ومصر والإمارات، وحظر الاتحاد الأوروبي فقط استيراد المنتجات من مراكز الإنتاج الـ 21 التي تخضع للتحقيق.
من ناحية أخرى، عبّر وزير الزراعة البرازيلي مثل عدد آخر من المسؤولين عن استيائه من طريقة إعلان الشرطة عن التحقيقات التي تجري في قضية اللحوم.
فالحكومة حاليا في مواجهة مع تحقيقات في قضايا فساد واحتيال في شركة النفط الوطنية بتروبراس، وزادت قضية اللحوم من مستوى التشنج.
وتساءل ماجي لماذا لم تقل الشرطة شيئا من قبل عن هذا الموضوع مع أن التحقيق الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي كان جارياً منذ سنتين.
واعتبر أن "هذه واحدة من أخطاء العملية.. الشرطة الفيدرالية ارتكبت خطأ عندما تعين عليهم التواصل مع الإعلام. لقد بالغوا في بعض الأماكن، وقاموا بتغذية خيال الجمهور".
ولاحتواء الأزمة قالت الشرطة الاتحادية ووزارة الزراعة الثلاثاء الماضي إن مشاكل النظافة والفساد المتعلقة بقطاع تعبئة اللحوم في البلاد حوادث فردية.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز