رئاسيات البرازيل تشتعل.. حليف ترامب يدفع بنجله لمواجهة لولا دا سيلفا
أعلن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الخميس، دعمه لترشح ابنه فلافيو للرئاسة في انتخابات عام 2026.
جاء إعلان بولسونارو في بيان صادر من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية قال الأطباء إنها تمت دون مشكلات.
وأذن ألكسندر دي مورايس، قاضي المحكمة العليا، لبولسونارو بمغادرة محبسه، حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة 27 عاما بتهمة التخطيط لانقلاب، لإجراء العملية الجراحية.
وصدرت أوامر لأفراد من الشرطة بالبقاء خارج غرفته التي منع فيها استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
وقال السناتور فلافيو بولسونارو (44 عاما) إنه يريد ترسيخ إرث والده، المنتمي للتيار المحافظ، في انتخابات الرابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل التي سيسعى فيها للإطاحة بالرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وكتب جاير بولسونارو، المعروف بقربه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة قرأها نجله فلافيو أمام مستشفى يتلقى فيها الرئيس السابق العلاج في برازيليا "انطلاقا من التزامي بمقاومة إسكات الإرادة الشعبية، قررت تأييد ترشيح فلافيو بولسونارو للرئاسة في 2026".
ويعاني جايير بولسونارو (70 عاما) من مشاكل صحية متكررة منذ نجاته من محاولة طعن كادت تودي بحياته خلال حملته الانتخابية في 2018، خضع على إثرها لأكثر من ست عمليات جراحية خلال الأعوام اللاحقة.
ووصف كلاوديو بيروليني، الطبيب المعالج لبولسونارو، العملية الجراحية التي استغرقت نحو ثلاث ساعات بأنها تمت بسلاسة كما هو متوقع ودون مشكلات. وأضاف الطبيب للصحفيين أن بولسونارو، الذي قد يظل في المستشفى من خمسة إلى سبعة أيام، دخل غرفته بالفعل بعد الإفاقة.
وبسبب احتمال فراره بعد إدانته، ألقت السلطات القبض على الرئيس السابق في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدأ تنفيذ عقوبته بالسجن 27 عاما بعد ذلك بثلاثة أيام.
وأكد فلافيو بولسونارو هذا الشهر دعم والده له في حملته الانتخابية للرئاسة، مما هز الأسواق التي توقعت أن يدعم الرئيس السابق مرشحا أكثر خبرة.
الحكم بإدانة بولسونارو لم يكن على هوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بأنه "مفاجئ للغاية"، وذلك بعد أسابيع من الضغوط الشديدة التي مارستها واشنطن على برازيليا لتجنيب حليفه المنتمي لتيار أقصى اليمين هذا المصير.
وقال الرئيس ترامب في وقت سابق إنّه "من المفاجئ للغاية أن يحدث هذا الأمر. إنه يشبه حقا ما حاولوا فعله بي"، في إشارة إلى مشاكله القضائية السابقة.
وأضاف: "لقد عرفته رئيسا للبرازيل.. لقد كان رجلا صالحا".