ترامب يكشف: صفقات «مرتقبة» مع البرازيل

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يمكنه التوصل إلى بعض الاتفاقات خلال لقائه مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في ماليزيا.

وأضاف ترامب: "أعتقد أننا سنتمكن من إبرام صفقات جيدة إلى حدٍّ كبير لصالح البلدين".

وأعرب لولا عن تفاؤله بأن العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة ستتقدم خلال لقائه بترامب، قائلاً عبر مترجم: "لا يوجد أي سبب لوجود أي نوع آخر من الخلاف بين البرازيل والولايات المتحدة".

تحدث الزعيمان قبل اجتماعهما على هامش قمة الآسيان في كوالالمبور اليوم الأحد.

وكان ترامب قد رفع في أوائل أغسطس/آب الرسوم الجمركية على معظم السلع البرازيلية المستوردة إلى الولايات المتحدة من 10% إلى 50%، رابطًا هذا القرار بما وصفه بـ"حملة اضطهاد" ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

ووصف لولا في وقت سابق رفع الرسوم بأنه "خطأ"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حققت فائضًا تجاريًا مع البرازيل بلغ 410 مليارات دولار خلال 15 عامًا.

وقد بدأت الرسوم الأمريكية المرتفعة على السلع البرازيلية في إعادة تشكيل تجارة اللحوم العالمية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار داخل الولايات المتحدة، وتشجيع التحايل التجاري عبر دول ثالثة مثل المكسيك، بينما تواصل الصادرات البرازيلية إلى الصين الازدهار.

وتملك البرازيل ورقة قوية في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية، إذ إن باطن أرضها مليء بالمعادن النادرة التي تعد مواد أساسية للصناعات الحديثة.

وتملك البلاد الواقعة في أمريكا الجنوبية ثاني أكبر احتياطي في العالم من هذه العناصر التي تستخدم في كل شيء بدءا بالمركبات الكهربائية والألواح الشمسية والهواتف الذكية وصولا إلى المحركات النفاثة والصواريخ الموجهة.

ويرى وزير المناجم والطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفييرا أن هناك "تقاربا في المصالح بين إمكاناتنا المعدنية ورأس المال الأمريكي".

وصرّح لولا الجمعة بأنه مستعد "للتحدث عن كل شيء" مع ترامب "من غزة إلى أوكرانيا وروسيا وفنزويلا والمعادن النادرة".

وتخضع البرازيل لرسوم جمركية عقابية بنسبة 50% على بعض صادراتها إلى الولايات المتحدة بسبب محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، في ما وصفه ترامب بـ"حملة شعواء". وحُكم على بولسونارو بالسجن 27 عاما الشهر الماضي.