"التحية النازية" تضع مؤيدي بولسونارو في مرمى الانتقادات.. والبرازيل تحقق
تحقق السلطات البرازيلية في مقطع مصور لأحد التجمعات بمدينة ساو ميجيل دو أويستي، شوهد فيه الناس يؤدون "تحية نازية".
والتجمع، الذي نُظّم أمام مكتب عسكري في المدينة، هو أحد عدة تجمعات تم تنظيمها خارج القواعد العسكرية، الأربعاء، مع احتجاج أنصار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على نتائج انتخابات الإعادة الرئاسية، الأحد، والتي شهدت خسارته أمام الزعيم اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويُظهر الفيديو، المنشور عبر "تويتر"، حشدا من الناس بعضهم يرفع علم البرازيل وآخرون ملتفون به، حيث بدا أن كثيرين يؤدون التحية النازية على وقع أنغام النشيد الوطني البرازيلي.
ولم تتضح هوية ناشر الفيديو، ولم تتمكن شبكة "سي إن إن" الأمريكية من التحقق من صحته.
ويعتبر التحريض النازي جريمة في البرازيل، وقال مكتب المدعي العام الفيدرالي في ولاية سانتا كاترينا في بيانه إنهم يعملون بالفعل "على تحديد هوية الناس الذي أدوا التحية النازية خلال التجمعات، التي كان يفترض أن تكون ديمقراطية وسلمية".
وأصدرت منظمة يهودية برازيلية "الاتحاد الإسرائيلي البرازيلي" بيانا تدين فيه الصورة، واصفة إياها بـ"المثيرة للاشمئزاز".
وقالت المنظمة في تغريدة: "لا يمكن للمجتمع البرازيلي التسامح مع تصرفات مثل هذه، القيام بهذه التصرفات مع ارتداء قمصان المنتخب البرازيلي هي أيضا إهانة لقواتنا المسلحة، التي قاتلت بشجاعة ضد قوات النازية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية".
وبالإضافة إلى أنصار بولسونارو الذين يدعون إلى "تدخل فيدرالي" أمام مقر القيادة العسكرية البرازيلية، قطع المحتجون بشتى أرجاء البلد الطرق والطرق السريعة منذ إعلان نتائج الانتخابات.
ويوم الثلاثاء، أمر قاضي المحكمة العليا البرازيلي الشرطة العسكرية بالتدخل لفتح الطرق، لكن استمر الإغلاق حتى الأربعاء، بعد يوم من تحدث بولسونارو علانية للمرة الأولى منذ إعلان نتائج الانتخابات، قائلا إنه سيلتزم بالدستور.
ودعا بولسونارو، الأربعاء، المحتجين إلى فتح الطرق خلال مقطع فيديو نشره حسابه الرسمي على "فيسبوك"، حيث قال أيضا إنه لم يكن مشاركا في بدء المظاهرات.
وقال بولسونارو: "قطع الطرق السريعة في البرازيل يعوق حق الناس في الذهاب والإياب، هذا مذكور في دستورنا"، مشيرا إلى إرسال الحكومة "منذ البداية شرطة الطرق السريعة الفيدرالية لإعادة فتح الطرق".
وأوضح أنه يفهم المخاوف المشروعة للاحتجاجات "لكن يتعين عليكم احترام حقوق الآخرين الذين يتنقلون، بالإضافة إلى التأثير على اقتصادنا، البرازيليون الذين يحتجون بشتى أنحاء البرازيل، أعلم أنكم مستاؤون، وأنكم تشعرون بالحزن، توقعتم أمرا آخر.. أنا مستاء وحزين مثلكم تماما".
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز