استقبال حاشد للرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا في ساو باولو
الآلاف يستقبلون الرئيس البرازيلي الأسبق أمام مقرّ نقابة عمّال الحديد، غداة خروجه من السّجن.
وصل الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السبت، إلى مقرّ نقابة عمّال الحديد في ساو باولو، غداة خروجه من السّجن، وسط استقبال حاشد من مؤيديه.
وزار لولا نقابة عمّال الحديد في ساو باولو التي ترأّسها في السابق، ولدى وصوله، تجمّع حوله مناصروه وتهافتوا لمعانقته ومصافحته.
وعبَّر لولا، السبت، في خطاب ألقاه أمام النقابة، عن "تضامنه" مع الحكومات اليساريّة في المنطقة، حاضًّا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاهتمام بشؤونه.
وتلقّى لولا الجمعة كثيرا من رسائل الدّعم من زعماء أمريكا اللاتينيّة اليساريّين بعد إطلاق سراحه.
وقال لولا في خطابه الذي خصّص جزءا منه لإعطاء رؤيته للوضع في أمريكا اللاتينيّة: "تمّ انتخاب إيفو موراليس (رئيسا في بوليفيا)، لكنّ اليمين، كما هو الحال هنا، لم يرغب بقبول النتيجة".
وأضاف: "يجب أن نتضامن مع بوليفيا. يجب أن نتضامن مع الشعب التشيليّ. يجب أن نتضامن مع الشعب الأرجنتيني. يجب أن ندعو بفوز الرفيق دانيال (مارتينيز) في الانتخابات في أوروجواي".
وتابع: "يجب أن نتضامن مع الشعب الفنزويلي"، مضيفًا أنّ "من الطبيعي أن تكون هناك انتقادات (...) ولكنّ شعب بلدكم هو الذي يحلّ مشاكل بلدكم".
وحُكِم على لولا في قضيّة فساد، لكنّه خرج الجمعة من الحبس بعد قضائه 19 شهراً في السجن، وذلك بموجب قرار صدر عن المحكمة العليا شمل خمسة آلاف سجين.
وتظاهر الآلاف السبت في ساو باولو ضد قرار المحكمة العليا إطلاق سراح الرئيس البرازيلي الأسبق.
وقال إديسيو أنطونيو وهو متقاعد يبلغ من العمر 77 عاماً غطى كتفيه بالعلم البرازيلي، لوكالة "فرانس برس": "جئت للاحتجاج على كل هذه السرقات (التي قام بها) سياسيون، خصوصا لولا فهو زعيم عصابة. إنّ إطلاق سراح هذا الرجل هو انحراف".
وأقيمت مسيرات مماثلة في أكثر من 70 مدينة بناء على دعوة من منظمة "في بي آر" التي كانت نشطة للغاية في عام 2016 في الاحتجاجات التي أدت إلى إقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف.
في حين وصفه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بأنه "حقير"، داعيا مواطنيه "المحبّين للحرّية" إلى عدم الاكتراث به.