برازيلية على كرسيّ متحرك تؤسس علامة تجارية لأزياء صاحبات الهمم
البرازيلية سامانتا بولوك تؤكد أنها صمّمت كل قطعة من مجموعتها بعناية خاصة بغية إشعار الفتيات والسيدات صاحبات الهمم بأنهن أنيقات وعصريات.
"بما أن ذوات الهمم بدأن في اقتحام مجال عروض الأزياء فمن المهم أيضاً وجود مصممين يفكرون في الحياة اليومية لهؤلاء السيدات والفتيات اللواتي يعانين من صعوبات في الحركة".. كلمات قالتها البرازيلية سامانتا بولوك، وكانت الدافع والمحرك وراء تحقيق حلمها لتتحدى إصابتها بالشلل، وتؤسس علامة تجارية لأزياء صاحبات الهمم.
تبلغ سامانتا بولوك 41 عاماً، وهي من ولاية أوسوريو ريو جراندي دو سول البرازيلية، وأجبرتها الظروف وهي طفلة في الـ14 أن تكون حبيسة كرسي متحرك نتيجة إصابتها بالشلل، لكنّها لم تستسلم مطلقاً، واستمرت في الجهاد كي تعيش حياتها وتحقّق أحلامها، حتى نجحت في تأسيس علامة تجارية خاصة بها لتصميم أزياء صاحبات الهمم.
وحسب موقع "فان بيدج" الإيطالي، تعرّضت سامانتا عام 1992 لحادث أصابها بالشلل في عمودها الفقري، جرّاء لعبها بمسدس والدها، ومنذ تلك اللحظة تغيّرت حياتها تماماً، لكنها لم تستسلم لمرضها ولم تتخلَّ عن أحلامها وشغفها.
وفي سنة 2007 فازت بمداليتين فضيّتين ضمن مسابقة التنس في دورة ألعاب بارا بان أمريكان، وهي حدث عالمي متعدد الرياضات لأصحاب الهمم، يُعقد كل أربع سنوات، كما شاركت عام 2012 في مراسم افتتاح دروة الألعاب البارالمبية.
وبدأ اهتمام سامانتا بالموضة سنة 2007، عندما شاركت في أسبوع الموضة بلندن، وبعدها قرّرت التفرغ حتى تؤسّس علامتها التجارية لتصميم الأزياء، والمهداة خصيصاً لمثلها من ذوات الهمم.
وبمساعدة بعض من مصممي الأزياء الآخرين الناشئين، استطاعت سامانتا تصميم وإطلاق علامتها التجارية الخاصة لمجموعة رائعة من الملابس المريحة والعملية والعصرية لجميع الفتيات والسيدات من ذوات الهمم، والتي ستكون متاحة ابتداء من 15 يونيو/حزيران المقبل على موقعها الرسمي.
وقالت سامانتا إنها صمّمت كل قطعة من مجموعتها لأزياء ذوات الهمم بعناية كبيرة، بغية إشعار الفتيات والسيدات، أنهن أنيقات وعصريات، مضيفةً: "كي تحس المرأة بالثقة بنفسها، يجب أن تشعر بالراحة والجمال في ملابسها وحياتها اليومية، بغض النظر عن إصابتها".
وسيتم التبرّع بجزء من حصيلة المبيعات لشركة "موتيفيشن"، وهي مؤسسة خيرية توفر كراسي متحركة لأصحاب الهمم في جميع أنحاء العالم.
وتابعت سامانتا أن هدفها هو إعطاء مساحة ومجال أكبر لأصحاب الهمم من النساء والرجال في مجال الموضة، حتى لا يشعروا بأنهم مختلفون عن الآخرين، مؤكدةً فخرها بكونها مثالاً حياً يدل على أن الكرسي المتحرك ليس عقبة أمام تحقيق غاياتها.